رواج السلع و زيادة الأرباح بقلم : محمد على فؤاد
المنتجات الصينية ومراعاة أذواق وإمكانات المستهلكين المنتجات الصينية تعتبر من أكثر المنتجات انتشارا في الأسواق المصرية بل وأصبحت الآن من المنتجات الأكثر طلبا في الأسواق بل إن الصناعة الصينية تكاد تسيطر على سوق الكثير من المنتجات بل وجود المنتجات الصينية في مصر أدى إلى خروج الكثير من صناعات الدول الأخرى من الأسواق المصرية والتي كانت تسيطر على السوق المصري منذ زمن بعيد وأبسط مثال على نجاح غزو المنتجات الصينية ما نشاهده اليوم من انتشار ماركات لسيارات من إنتاج المصانع الصينية فالمشاهد لتلك السيارات يرى أنها تراعى اذواق وإمكانات المستهلكين المصريين على إختلاف اذواقهم ومستوياتهم الاجتماعية بل تراعي ايضا احتياجاتهم فقد برعت ونجحت الصناعة الصينيه فى ايجاد بديلا للكثير من السيارات باهظت الثمن بنفس امكانيات ومزايا تلك السيارات وبثمن لايتعدى نصف ثمن تلك السيارات التى يستحيل على كثير من افراد المجتمع امتلاك سيارات بنفس الامكانيات والمزايا وذلك لكون اسعار السيارات غير الصينيه لاتتناسب مع الحالة الماديه لكثير من افراد المجتمع المصري فبفضل الصناعة الصينيه استطاع الكثير من المصريين الحصول على سيارات بامكانيات ومزايا عالية باسعار تتناسب مع دخل وإمكانات الكثير من الفئات والتى لولا وجود البديل الصيني ما استطع هؤلا اقتناء أو الحصول على سيارات بتلك المزايا وبارخص الأسعار بل قام الصينيون بتوفير قطع غيار تلك السيارات بعكس الكثير من السيارات باهظة الثمن والتى لاتتوفر لها قطع غيار فى الأسواق لارتفاع اثمانها وهذا على سبيل المثال
الدرس المستفاد مما سبق
هو أن الطلب على السلع والمنتجات مرتبط باذواق المستهلكين وحاجاتهم وامكانياتهم الماديه اى مايستطيعون شراءه والحصول عليه وفقا لمقدار ما يحققون من دخل شهري أو سنوى وما يملكونه أو يدخرونه من اموال فعندما تكون السلعه متوافقة مع ذوق المواطن ولديه القدره على شرائها فهنا سيتجه المواطن إلى شراء تلك السلعه واقتناءها واذا تحقق هذا الأمر لدى الكثير من المواطنين فهذا سوف يؤدى إلى قيام الكثير من المواطنين بشراء تلك السلعه ممايؤدى إلى رواج تلك السلعه وزيادة الطلب عليها مما يؤدى فى النهاية إلى زيادة الأرباح التى سوف يحصل عليها افراد العمليه الإنتاجية والاستهلاكيه فتزيد ارباح المنتج والمصدر والمستورد وتاجر الجمله وتاجر التجزئة كل هذا بسبب وجود سلعه تتوافق وتلبي احتياجات المستهلكين مع توافقها مع امكانياتهم الماديه والعكس صحيح فنجد المنتجات المستبدلة بالمنتجات الصينيه والتى لاتتوافق مع امكانيات المستهلكين لا تلقي نفس الرواج ولا مقدر الطلب ولا مقدر الربح الذي يحققه افراد العمليه الإنتاجية والاستهلاكيه الأمر الذي يؤكد على أن الطلب على المنتجات والسلع عموما ومقدار ما سيحققه افراد العمليه الإنتاجية من ربح مرتبط بكون تلك السلع والمنتجات رخيصة في حدود امكانيات الكثير من افراد المجتمع على إختلاف طبقاتهم ومتوافقة فى نفس الوقت مع اذواقهم فكون السلعه رخيصه لايكون سببا لرواجها بل لا بد من أن تلبي اذواق المستهلكين.
فرفع أسعار السلع والمنتجات بحيث تكون تلك السلع حكرا على طبقات المجتمع العليا سيؤدى إلى عدم رواج تلك السلع وعدم تحقيقها الربح المأمول للمنتج والمصدر والمستورد والتاجر وذلك بسبب قلة الطلب والذي يترتب عليه قلة ما يحققه أفراد العملية الإنتاجية من ربح مما يؤدي في النهاية إلى خروج تلك السلع من الأسواق بسبب عدم رواجها وقلة ما يجنيه أفراد العملية الإنتاجية من أرباح فيتوقف المصنع ويتجه باقي أفراد العملية الإنتاجية من الوسطاء للبحث عن سلعه أقل ثمنا وأكثر رواجا وهذا درس يجب أن يعيه المنتجون والتجار أن سبب رواج السلع والحصول على أعلى هامش ربح يكون بسبب كون السلعة أو المنتج في متناول أكبر شريحة من المستهلكين فكلما قلت الشريحة التي تطلب السلعة كلما قل الطلب وانخفض هامش الربح وتأثر التاجر والمنتج