طرق مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس بقلم : محمد على فؤاد
تعتبر حروب الجيل الرابع والخامس من الحروب الحديثه والموجهه تجاه الكثير من الدول العربية و تحتم علينا الآن مواجهة تلك الحروب وأنى اري أن خير مواجهة لتلك الحروب هى مواجهتها عن طريق القوى الناعمه عن طريق صفوة المجتمع من الصحفيين والادباء والمثقفين والمتعلمين فتلك الحروب تخاطب الفكر وموجهه للتاثير فى ارادة الشعوب عن طريق الترويج لافكار تمس الجوانب السياسيه والاقتصادية والتى تعود باثر سلبي على الاوضاع الداخلية للبلاد والأوضاع الاقتصادية ايضا عن طريق ترويج الشائعات المغرضه لصنع حالة من الشحن والعداء بين الشعوب والحكومات عن طريق وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وايضا التأثير على الاوضاع الاقتصادية عن طريق نشر الشائعات التى تؤثر على المركز المالى للدول لطرد الاستثمارات والتأثير على قطاع السياحه والتأثير على عمليات التداول داخل البورصه بل وتدمير العمله الرسمية للبلاد عن طريق نشر الشائعات التى تؤثر بشكل مباشر على سعر العمله الوطنيه كما يؤدى إلى فقد الشعوب للثقه فى عملتها الوطنيه ممايضطرها إلى الاحتفاظ بعملات لبلاد اخرى لكونها اكثر ثباتا من ناحية القيمه و لاتخضع لتقلبات سعر الصرف مما يؤدى إلى انخفاض قيمة العمله الوطنيه وزيادة التضخم فى البلاد لانخفاض القوة الشرائيه للعمله الوطنيه وليس هذا فحسب بل هناك الكثير من التأثيرات لتلك الحروب التى تسمي بحروب الجيل الرابع والخامس والتى لاتدخل تحت حصر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ولو تكلمنا عنها لطال بنا المقام وما استطعنا حصرها
بقي لنا طريقة المواجهه فانى اري أن خير سلاح لمواجهة تلك الحروب هي القوى الناعمه وهم صفوة المجتمع من المتعلمين واصحاب الفكر والمثقفين فالسوشيل ميديا والاعلام ليس الا ادوات لتلك الحروب وأن ذخيرة تلك الحروب هى ما تبثه من فتن وشائعات حتى تنجح فى الوصول إلى اهدافها وهى التاثير فى الجانب الاقتصادي والسياسي للبلاد وبما أن الإعلام والسوشيل ميديا ادوات متاحه للجميع فإذاً الحرب اصبحت متكافئه ولم يتبقى غير الذخيرة التى ستوجه لافساد ذخيرة تلك الحروب وهى الفتن والشائعات وهى التصدى والرد عليها من بدايتها من خلال القوى الناعمه ببيان كذب تلك الشائعات حتى لايصدقها افراد المجتمع ويتاثروا بها ويحدُث بعد ذلك ما كان يرجوه مفتعلوها ومروجوها من اثر على الاوضاع الداخلية والاقتصادية للبلاد ففى كثير من الفترات على مدار السنوات الماضية كانت القوى الناعمه تقف وجها لوجه لكل من يسعي لافساد العلاقه بين الشعوب والحكومات وخاصة اثناء ما شهدناه فى السنوات الماضية اثناء فترة الاضطرابات السياسيه فى كثير من الدول
لكن بعد استقرار الاوضاع السياسيه والاقتصادية اختفت من المشهد القوى الناعمه واصبحت الدول والحكومات تقف وجها لوجه لمواجهة تلك الحروب وغاب عن المشهد سلاح القوة الناعمه وهو السلاح الاشد تاثيرا فى الحروب الاشد فتكا وهى حروب الجيل الرابع والخامس .