18:10 | 23 يوليو 2019

تحالف "السعودية _ الصين" .. انقلاب ام رد فعل ؟

7:47pm 10/12/22
الكاتب فريد عبدالوارث
فريدعبدالوارث

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع وصول العلاقة السعودية الأمريكية لتلك المرحلة المتدهورة ، حيث كان الجميع يراها بمثابة زواج كاثوليكي لا طلاق فيه ، استمر لما يقارب القرن من الزمان ، فكيف وصلت الأمور لهذا المستوى و ما هي الأسباب ؟ سنحاول التوضيح ....

 

بداية ، علينا أن نعلم أن السعودية لم تسعى بأي حال من الأحوال إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة ، حيث كانت أمريكا أكبر شريك تجاري للسعودية ، حتى أعلنت أمريكا إكتفائها من النفط الصخري ، و منذ ذلك الحين بدأ الميزان التجاري مع السعودية ينخفض منذ 2011 بأكثر من 65% ، ثم تغيرت السياسة الأمريكية و تحولت إلى الصدام و التهديد و دعم الفوضى و إسقاط الأنظمة في الدول العربية ! 

 

حينها ، بدا واضحاً للسعوديين و غيرهم من دول المنطقة أن العلاقات التاريخية و التصريحات التقليدية لم يعد يعول عليها ، و لم تعد تساوي قيمة الحبر الذي تكتب به ! و بدأت المنطقة تمر بمرحلة التصدي لنتائج الفوضى الخلاقة التي صنعتها أمريكا ( تذكرون تصريحات كوندوليزا رايس عن الفوضى الخلاقة ) ، و من هنا تحديداً بدأت دول المنطقة البحث عن البدائل و تكوين تحالفات جديدة . 

 

و لم يكن الدعم الغربي الغير معلن للحوثيين سوى القشة التي قسمت ظهر البعير ، فقد وضح للجميع أن أمن المملكة لم يعد أولوية أمريكية كما كان سابقاً! و أصبح لزاما على صانع القرار السعودي البحث عن البدائل العسكرية التي تحقق له الردع و القدرة على حماية أراضيه و موارده النفطية . 

 

رياح الشرق تهب من جديد 

 

خلال ما سبق كانت " الصين " تنتظر و تتحين الفرصة ، و تتوغل عربياً محققة قفزات كبيرة بإنفتاح الأسواق الاستهلاكية العربية و أسواق الطاقة النفطية أمام مصانعها ، و مع كل خطوة عدائية من جانب واشنطن كان يقابلها تقارب سعودي مع قوي كبري تشكل منافساً لسياسة القطب الأوحد ، و إقتربت الرياض من بكين و موسكو حسب رؤيتها لمصالحها الخاصة . 

 

و تأتي زيارة الزعيم الصيني للسعودية كحدث غير عادي ، يعني وقوع غزو صيني لمنطقة نفوذ أمريكا ، كما أنه يعتبر ردة فعل صينية على دعم أمريكا لتايوان ، سيتم خلالها توقيع إتفاق تحالف إستراتيجي صيني- سعودي و إتفاقيات تعاون تتخطي قيمتها 110 مليار دولار و إنشاء مركز إقليمي في السعودية للمصانع الصينية الكُبرى ، ناهيك عن حضور قوي لباقي الدول العربية و منها مصر ، في إعلان مباشر ، أن زمان القطب الواحد قد ولى . 

 

فهل ستمر تلك الخطوات دون عقاب أمريكي للسعودية ؟ ذلك ما ستجيب عنه الأيام القادمة .

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn