رسمياً... "أردوغان " يبيع "الأخوان " و لا عزاء للمغفلين ! بقلم : فريد عبدالوارث
يقول رب العزة في القرآن الكريم عن الذين يلبسون الحق بالباطل، في سورة البقرة " وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " ، و يعني الذين يلجأون إلى الخداع اللفظي و الفكري ، و خلط الأوراق، إنها صورة السياسي الذي يخدع الجماهير كي تسير وراءه، بينما نجد أن المبادئ الثابتة و الصدق تعطي المجتمع نوعا من الأمن و اليقين .
و هناك مقولة خالدة قالها " غاندي " ، لعلها تنطبق تماما على الرئيس التركي " أردوغان " ، يقول فيها سبعة اشياء تدمر الإنــسان ( سياسة بلا مبادئ، متعة بلا ضمير، ثروة بلا عمل، معرفة بلا قيم، تجارة بلا أخلاق، عِلم بلا إنسانية، العبادة بلا تضحية ) .
أيضاً يقول المفكر " روجيه غارودي " عن " الميكافيلية " التي تعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة "هي الحيوانية السياسية التي تحددها تقنيات الوصول إلى السلطة، و ليس التفكير في الغايات الإنسانية للمجتمع " .
يعرف أولئك الذين يتابعون الدول و رؤسائها جيداً أن " أردوغان " ليس لديه مبادئ و لا قيم ، كما أنهم توقعوا تلك النهاية الدرامية لعلاقة جماعة " الإخوان المسلمين " بحاكم تركيا ، و على النقيض تماما ، راهن اتباع المرشد على دعم و صدق " أنقره " ، و خسروا الرهان بكل ما تعنيه الكلمة.
رسميا ...
تركيا تتهم عناصر من الإخوان بالإنتماء إلى داعش و التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر و سوريا ، بل و تحتجزهم للتحقيق و المحاكمة ، و ذلك ضمن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين مصر و تركيا .
فماذا تبقى للإخوان ليراهنوا عليه ؟
من يبيع وطنه لن تؤيه أوطان الآخرين و لن تحميه حكومات العالم كله ، ولنا في التاريخ العبر و الدروس ، فالخائنين يحيون بلا قيمة و يموتون بلا ذكر .
٠