منى صدقى تكتب : القيادة السياسية والاحزاب وحديث من القلب لكل المصريين
لا ينكر احد ان الشكوى العامة التى باتت بين كل المصريين اليوم هى ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وصعوبة الاقتصاد ولكن من منطلق حيادى دون التجنى على المواطن او الدولة او مساندة احدهما على حساب الاخر لابد ان يعرف طرف المعاناة ان معظم دول العالم اليوم تتعرض إلى أزمة اقتصادية طاحنة، ولأحداث متتابعة ومؤثرة، بدءًا من إغلاقات كورونا إلى اضطراب سلاسل الإمداد، وصولًا إلى الحرب الأوكرانية، وهذه الأحداث قد أثرت على مصر أيضًا، وقد تعاظم تأثيرها عندنا، لأنها أدركتنا فى غير التوقيت الذى يناسبنا، وتطلبت إنفاقًا كبيرًا لم يكن متوقعًا وما لم تفيق مصر من تلك الازمات الا ان تعرضت لارتفاع الدولار الذى فى المقابل له اضطرت الى تحرير الجنية مما أغرى أموالًا كانت عندنا على النزوح، وأنتجت ظروفًا، اضطرتنا إلى تخفيض ثانى لسعر الجنيه، واتخاذ قرارات مهمة بخصوص سعر الفائدة للحد من التضخم، مع بذل مجهود كبير فى سبيل ألا يقود ذلك إلى ركود غير مرغوب
واليوم لست بصدد حديث من القلب لكل المصرين فقط ولكن لابراز الحقيقية التى لا يعلمها الكثيرين ان إدارة شؤون دولة بحجم مصر فى هذه الظروف ليست بالأمر الهين، ومحاولة البعض تصدير الحلول السطحية البسيطة والتى لا تراعى تعقيدات الأوضاع- أمر لن يفيد، حسنًا أن دعا الرئيس إلى الحوار الوطنى ثم المؤتمر الاقتصادى الذى عقد مؤخرًا، ويبقى تنفيذ ما نتج عنه من توصيات هو الخطوة الأهم
واخيرا..لاينكر أحد مجهودات الرئيس والقيادة السياسية خاصة مع مبادرة حياة كريمة وذلك لضمان سرعة الإنجاز وبأعلى مستويات التنفيذ والإتقان، كما لا ينكر أحد أن هناك مجهودات كبيرة فى اتجاه ضخ دماء جديدة فى جميع المجالات.
وفى النهاية ...من هذا المنطلق الحيادى وحديث من القلب لكل المصريين وطبقا لهذا التوجه اتسمت كل مبادرات حزب مستقبل وطن وبفضل قياداته وكوادره الفاعلة على مستوى الجمهورية بالتوجه نحو المواطن ودعم مؤسسات الدولة خاصة الصحة بمبادرات حقيقية بعيدة عن الشو الاعلامى الذى يميل اليه البعض من خلال مبادرات غير جادة الهدف منها التقاط الصور الفنكوشية فقط بينما العمل الحقيقي يحتاج الى خطة عمل وراس مال وهذا ما يفتقد اليه الكثيرين من الموجودين على الساحة ويدعون انهم يعملون بالعمل العام لكن بات المواطن له القدرة على الفرز والتفرقة بين حزب يعمل عمل حقيقيى ام لا وبين كادر ينفق من راس ماله من اجل اسعاد الاخريين وبين شخص يريد تسويق صورة يدعى من خلاله انه قدم عمل بطولى وللاسف الابطال من ورق باتوا كثيرين