ففهمناها سليمان .. الدروس المستفادة من أكذوبة 11 / 11

 لا يجب أن يمر علينا ما تم إعداده لمصر من مؤامرات خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ العالمي COP27 ، مرور الكرام ، و لا بد من دراسة وافية و واقعية لما دار من أحداث و ما تم ترتيبه من أعداء الخارج و بعض خونة الداخل و فلول الجماعات المتطرفة ، سنحاول إلقاء الضوء على أهم النقاط .... 
أولاً ، فرق كبير بين عالم الأوهام الخيالي الموجود على وسائل السوشيال ميديا ، و بين عالم الواقع الموجود على الأرض ، و علينا أن نأخذ في الاعتبار أن أعداء الوطن يتمتعون بقدر كبير من الدعم التقني الحديث من أصحاب المنصات الاجتماعية مثل الفيس و تويتر ، و هو ما يستدعي الارتقاء بوسائل مواجهة تلك الهجمات في نفس الاماكن حتى نفقدهم أحد أهم ادواتهم .
ثانيا ، الوضع في الاعتبار ، أن من يرتب و يختار التوقيت و يركز على المناسبات القومية و الاحتفالات التاريخية الهامة للدولة ، فضلاً عن التركيز على محاولة إفشال و تشويه أي إنجاز ، و هو ما يجب أخذه في الاعتبار عند قيام الدولة بتنظيم أو استضافة المؤتمرات العالمية ، كما أنه يزيد من أعباء الدولة في وقت انعقادها و خاصة من الناحية الأمنية . 
ثالثاً ، يتم توظيف أكاذيب و إشاعات وسائل السوشيال ميديا للإضرار بمصر و ضرب خطواتها الخارجية مع المنظمات الدولية ، مما يتطلب فكر جديد و أدوات مختلفة - خارجيا - لمواجهة ذلك . 
رابعاً ، يجب على الدولة حشد الرأي العام العالمي ضد منظمات حقوق الإنسان المشبوهة و التي يتم استخدام شعاراتها في ابتزاز بعض الدول ، و إظهار كيلها بمكيالين تجاه حقوق الإنسان حسب ميول مؤسسيها السياسية و أهواء القائمين عليها . 
خامساً ، أصبح تطوير الإعلام و إحداث تغيير جوهري في أدواته و أشخاصه من صحفين و إعلامين  ضرورة قصوى ، حيث اتضح الفارق الكبير بيننا و بين إعلام أعداء مصر ، من خلال تشويه إنجازات البلد و الاستخفاف بخطواتها و تحويل القضايا القومية لمادة ساخرة ، مع عجز واضح من جانب الإعلام الوطني . 
سادساً ، أصبح الالتفات للأحوال الاقتصادية و الاجتماعية للمواطنين واجبا من الدولة و ليس خيارا ، حيث يجب الضرب بيد من حديد على محتكري السلع الأساسية و الغذائية ، و خاصة من يرفعون الاسعار بدون سبب ، ناهيك عن متابعة أوزان السلع المدعومة مثل الخبز و غيره . 
سابعاً ، وضع ملف الزراعة و خاصة المحاصيل الاستراتيجية كهدف رئيسي و عاجل للدولة ، مع التركيز على السرعة في استصلاح الأراضي الجديدة ، فقد كانت أزمة الحرب الروسية الأوكرانية كاشفة لأهمية الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب . 
و اخيرا و ليس آخرا... 
تحية إجلال و تقدير لشعب يعرف قيمة وطنه و يتفهم الصعوبات و يتحملها ، و لقيادة وطنية مخلصة تعرف دقة و خطورة المرحلة و تعمل على عبور مصر إلى الأمان .