الثورة تايهة تايهة يا ولاد الحلال " ... مصر تنتصر على الأشرار

لعلها المرة الأولى التي أتخلى فيها عن لغتي العربية في عناوين مقالاتي ! لكن مطلع تلك الأغنية التي تقول " عيلة تايهة تايهة يا اولاد الحلال " هي الأقرب و الأكثر تعبيراً عن حالة لقطاء الدول و حثالة البشر بائعي أوطانهم ، و هم يندبون حظهم ، متسائلين اين ثورتنا المزعومة ؟ و لعل عواء كلاب الخارج المستقوين بأعداء مصر ، و هم يتباكون على أملهم الضائع في خراب مصر ، أشبه ما يكون بمن يبحث عن السراب في صحراء قاحلة . 

مرة أخرى و ليست أخيرة ، يضرب المصريون المثل في الوطنية و حبهم لتراب بلدهم ، و يعلنوا للعالم أجمع .. كل المصاعب تهون و تصبح لاشيء عندما يتعلق الأمر بالكنانة. 

لم يكن الأمر هينا كما يتصور البعض ، فقد جمع اشرار العالم و خونته فلولهم مدعومين بكل قوة من أجهزة المخابرات العالمية ، مراهنين على تحركهم في أوج تنظيم مصر لمؤتمر المناخ ، مستغلين تسليط العالم أنظاره تجاه شرم الشيخ ، بالتزامن مع تحرك الإرهابين في سيناء و حشد الخونة ، ملقين بثقلهم في تلك المرة . 

لكنهم نسوا أو تناسوا الرقم الأصعب في معادلة التاريخ و هم " المصريون " ، أصحاب الجينات الوطنية و أصحاب التاريخ التليد و المجيد ، الذين لم يخذلوا بلدهم منذ بدء التاريخ ، فلقنهم الشعب المصري درساً لن ينسوه ، و أعلن تجديد العهد مع قيادته الوطنية المخلصة ، ليظل تاريخ 11/ 11 عارا عليهم يذكرهم بخيبتهم و ثورتهم التائهة بين عواصم الصهيونية و الماسونية . 

أيها الخونة و الجواسيس ... أدام الله عليكم الذل و المهانة و ظللتم مطرودين محرومين من تراب مصر الطاهر ، ترددون " الثورة تايهة تايهة يا ولاد الحلال" و نحن نجلس معززين في وطننا الغالي ضاحكين مستهزئين بكم و بأوهامكم التائهة . 

عاشت مصر حرة أبية ... تحيا مصر .