رجال ولكن... نسوة ولكن بقلم :- كريمة أبو الحمد
لقد ضاق الفضا وضاقت علينا أنفسنا مما نراه اليوم من نساء يتشبهن بالرجال، ورجال يلبسون الحجاب كي يُضحكون الناس بأفعالهم على تلك المواقع، فماذا بعد؟!
إنه لأمر عجيب، زمن الفتن وزمن جميع المساوئ وزمن الجاهلية حقًا، لقد ظلمنا عصر الجاهلية بهذا الاسم وإنما هو مناسب لزماننا هذا!!
فرغم من عدم إسلامهم إلا أن رجالهم كان لديهم مروءة عظمى وغيرة أعظم على نسائهم،ونسائهم كان لديها حياء!
كان أقصى تبرجهن المسمى في الإسلام تبرج الجاهلية الأولى هو أن تضع المرأة الخمار على رأسها وترميه وراء ظهرها وليس من الأمام!!
ونحن في زمننا تخطينا مرحلة الجاهلية إلى مرحلة أجهل منها!!!!
فهل تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال فيه حرمة؟
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله المخَنَّثين من الرجال، والمترجلات من النساء" وفي رواية: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" [رواه البخاري]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" [رواه أبو داود بإسناد صحيح]
واللعن: الطرد من رحمة الله، فكيف يغفل الكثير عن هذه الأحاديث؟
الرجال يقلدون النساء والنساء يقلدن الرجال، حتى أنك لا تفرق بينهما وهذه مصيبة عظمى، لقد قلت مروءة الرجال وانعدم حياء النساء، فلا خير في نساء اليوم ولا رجال اليوم، ومادام انعدمت مروءة الرجال وغيرتهم على نسائهم فلا شك نرى ما نراه اليوم من قلة الحياء لدى النساء!!
لا خير في رجل لا يغير على نساء بيته، ولا خير في امرأة أخرجت لنا جيلا فاسدا يهدم ولا يبني ، ولا خير في تربية مثل هذه، كيف للآباء أن يغفلوا عن تقويم أولادهم، كيف وهم مسئولون عنهم؟!
ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته!!