مؤتمر المناخ يكشف عورات " الأمم المتحدة " .. انحياز و مصداقية مفقودة
كشف مؤتمر المناخ COP27 المنعقد حالياً بشرم الشيخ المصرية ، عن عورات " الأمم المتحدة" و التي أصبحت لا تهتم بالقضايا الأساسية التي أنشئت من أجلها ، مثل حفظ و الأمن و السلم العالمي ، و انحيازها الفاضح لمن أنشؤوها ، و خدمة أهدافهم السياسية " القذرة " في ابتزاز الدول و استخدام شعارات " دكاكين حقوق الإنسان " لتنفيذ أجندات الدول الاستعمارية القديمة - الحديثة - ! و كأن الحروب و القتل و المجاعات الدولية لا تعني تلك المنظمة التي عفا عليها الزمن و فقدت مصداقيتها تماماً .
أيضاً ، كشف COP27 أن مصطلح " حقوق الإنسان " ، ما هو إلا ذريعة ( حصان طروادة ) تتدخل بها الدول الكبرى في شؤون بعض الدول مثل مصر ، بينما يتم رمي تلك الشعارات في صناديق الزبالة مع دول أخرى تقتل شعوبها و تقمع المظاهرات و تعتقل المعارضين بلا محاكمات عادلة مثل " إيران " راعية الإرهاب و عنوان اضطهاد الأقليات ، و هو ما يوضح سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها تلك المنظمات المشبوهة و ترعاها الأمم المتحدة .
مخطط دولي برعاية الأمم المتحدة لابتزاز مصر !
للوهلة الأولى ، قد تبدو الأحداث التي أحاطت بمؤتمر المناخ COP27 و كأنها عشوائية أو غير مترابطة أمام البعض ، أما الحقيقة فهي أنها مرتبة بكل دقة و مخطط لها بحرفية شديدة من أجهزة المخابرات الأوروبية و الإسرائيلية و .. و و أنه تم توزيع الأدوار بين رؤساء بعض الدول و صولا إلى النشطاء و ذيولهم و لجانهم الإلكترونية المنتشرة داخل و خارج مصر .
و الدليل ، ذلك المؤتمر المشبوه الذي عقدته الأمم المتحدة لبحث قضية الخائن علاء عبد الفتاح ، و كأن المنظمة الدولية قد قامت بحل جميع المشكلات العالمية و خاصة الاقتصادية أو أنها قد أوقفت كل الحروب الدائره بكافة ربوع المعمورة و على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية التي أحدثت كوارث اقتصادية يعاني منها العالم كله .
الإعلام المصري ... " إنسف حمامك القديم "
لازلت أقول و أكرر ، الإعلام المصري خارج الزمان و يفتقد لأدوات العصر الحديث في مواجهة المؤامرات و الحملات الإعلامية العالمية التي تستهدف مصر و تشوه صورتها بالأكاذيب و الشائعات ، و أنه لابد من إحداث تغيير جوهري يناسب الجمهورية الجديدة و يحاكي إعلام الأعداء و يجيد التعامل مع إدعاءات المنظمات الأممية و الدولية في ملف الحريات و حقوق الإنسان ، بل إن تغيير الوجوه التي تتصدر الإعلام الوطني أصبح ضرورة ملحة .
أما فيما يخص الحملات الإعلامية الموجهة ضد مصر ، و المطالبة بالإفراج عن المجرم الجاسوس علاء عبد الفتاح ، فيكفي أن نسألهم نحن سؤالاً كاشفاً بكل لغات العالم حتى يصل لأسماع كافة الشعوب ... هل حرض علاء عبدالفتاح على قتل رجال الشرطة و الجيش و تعذيب أطفالهم و زوجاتهم ؟ فهذا السؤال كفيل بإخراص الألسنة .
تحيا مصر و كفى .