18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب : المشاهد شريك أساسى فى جريمتهم

12:42pm 04/11/22
الاعلامي عبد الحي عطوان
الإعلامي عبد الحي عطوان

 

 تناولت أكثر من مرة خلال كتاباتى فساد الإعلام المصرى وصناعة الوعى المزيف، من إعلاميين باتت وجوههم مكررة لعصور وأنظمة متعددة، بل تخطى فقدان مصداقيتهم إلى كره الشارع لهم، لدرجة أن بعضهم لو قرأ آيات من القران الكريم أو الإنجيل لن يصدقه المشاهد، 
تلك الوجوه الإعلامية باتت عبء على الدولة والقيادة السياسية بل الاخطر من ذلك أنها باتت محسوبه على النظام بشكل كبير، فهى تتحدث بإسمه بل صار يدفع فاتورتها الرئيس نفسه من شعبيته وإنجازاته وبدلاً من توعية الناس بخطورة تلك المرحلة الفارقه من عمر الوطن، والمؤمرات التى تحاك ضدنا، والتى تحاول أن تعيدنا الى المربع صفر و إنهيار الدولة المصريه، بدلاً من العمل على رفع وعى الناس ،صنعوا من المشاهد شخصية مسطحة، يصدق التوافه ويبحث عن الإشاعات شخصية جوفاء فكرياً دون أن يكون لديه وعى حقيقي فطار بعيداً عنهم مشاهداً قنوات واعلاميين أخرى تبث الإكاذيب ليل نهار مستمتعاً بها، ليس لمصداقيتها، ولا لعبقرية إعلاميها، بل كرهاً فيهم ،
والدليل على فشل الإعلام المصرى سواء المملوك للدولة أو الخاص، تلك الهجمة التى أخترقت أدمغة العديد من الناس ضد الدولة وقيادتها، وما يؤكد على ذلك الفشل أيضا تناول الإعلام لواقعة  شاب كشرى التحرير الذى صار فى ليلة وضحاها بطلاً قومياً لم ينال شهرته كاتب عبقرى أو استاذ جامعى أو بحثى برغم ان ظهوره علينا   مسفاً ومقيتاً وفيديوهاته الاخيرة تدفع للتقيؤ من ذلك

واليوم رجعت بالذكراة للوراء لإقارن بين جيل العمالقة فى الزمن الجميل وإعلام طراطير اليومة تذكرت واقعة عام ١٩٨٥ حينما القت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات القبض علي الممثلة المعروفة ماجدة الخطيب، لإتهامها بتعاطي الهيروين، بعدما تم القبض علي تاجر مخدرات سوداني الجنسية، وصاحب مكتبة وثبت تورطها  فى التعاطى ،حينها ثار الإعلام المصري، المتمثل في الصحافة بتصنيفاتها في ذلك الزمان، ثورة وطنية إيجابية لمحاولة مساندة الدولة وأجهزة المكافحة في مواجهة التطور الخطير الذي إستجد في عالم المخدرات التخليقية المتمثل في الهيروين وغيره، حينها لم يخرج علي الرأي العام من يقول إن ماجدة الخطيب ثروة قومية، ويجب إن نحافظ عليها مطلقا بل إحيلت الممثلة للمحاكمة وقضى بسجنها ونفذت السجن ،وقتها إمتدت الحملات الصحفية لتدين ممارسات بعض المشاهير المرتبطه بالمخدرات،كان الإعلام في ذلك الزمان، منحازاً للقضايا الوطنية وخدمة الناس ،أما إعلام عام  ٢٠٢٢ دافع عن تعاطى شيرين عبدالوهاب للمخدرات وصنع من حمو بيكا وشيكا نجوماً بل تعدد ظهورهم مع كبار الإعلاميين فى صورة تضع ألف علامة إستفهام وألف علامة تعجب، بل الإغرب من أفراد قبيلة العك الليلى تلك التغطيات الإخبارية الغريبه، كتسليط الضوء على ظهور جمال مبارك المتكرر، آخرها مشهد العزاء فى المحامى فريد الديب، والمصنوع من إحدى الدول للضغط على النظام بقبول ما لا يمكن التهاون أو التفريط فيه والذى رفضه الرئيس نهائياً،
أيضاً إصرار الإعلام على إبراز ظهور جمال مبارك الصادر بحقه حكما نهائياً بالإدانة في جريمة مخلة بالشرف،وهى قضية القصور الرئاسية، وصناعة وعى مزيف والحنين للماضى، وفساده يضع ألف علامة إستفهام؟

الخلاصة .. المشاهد شريك الإعلام الفاسد ،والنخبة المزيفة فى جريمتهم، لأنه بات يبحث عن التوافه كل ما يعنيه خبر طلاق فنانه أو زواجها مما دفع هؤلاء الإعلاميين الفشلة على تقديم تلك النوعية من الأخبار التى تحقق اعلى نسبة المشاهدة، لهم وتجعلهم إعلام الصف الأول وبدلاً من مقاطعتهم نصنع منهم اعلام المشاهير ،
 
وفى النهاية.. على الدولة أن تنحاز للوعى الحقيقي وتبدأ من اليوم تطهير الإعلام حتى يصدقها شعبها ببناء الجمهورية الجديدة، عليها بصناعة إعلام جاد وواعى ومثقف غير مسيس يتناول كل القضايا بحيادية ومهنية  لا يعمل لمن يدفع له أو يمول محطته أو يدس السم فى العسل

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn