هل حانت لحظة دفع " السعودية " لثمن الخروج من العباءة "الأمريكية "
نشرت " صحيفة وول ستريت جورنال " تقريراً تحذر فيه أمريكا السعودية من هجوم إيراني وشيك على أهداف بالمملكة ! كما صرح مسؤولون أمريكيون بأن إيران تستعد لضرب مصافي نفط سعودية ! فهل حانت لحظة عقاب " الرياض " على محاولة خروجها من تحت العباءة الأمريكية ؟
المتابع للعلاقات الأمريكية السعودية يعرف جيداً أنها ليست في أحسن حالاتها ، و أن رفض السعودية لطلبات " واشنطن " بزيادة إنتاج البترول خلال الاجتماع الأخير لمنظمة " أوبك + " ، يعرف جيداً أنها لن تمر مرور الكرام .
يتم عادة ، إطلاق الصواريخ الحوثية من مدينة " صعدة " اليمنية باتجاه " الرياض " ، و ما بين المدينتين مسافة كبيرة جدآ ، تتخللها جبال و هضاب ، بمعنى أن صواريخ الحوثيين البدائية لا تملك القدرة و لا التكنولوجيا التي تمكنها من تحديد و إصابة الأهداف بدقة على تلك المسافات البعيدة ! فمن وراءهم و من يمدهم بتلك التكنولوجيا المتقدمة التي تحتاج أقمارا صناعية لا تمتلكها سوى أمريكا !!! حيث تغطي اقمارها الصناعية تلك المنطقة بالكامل ، الغريب في الأمر ، أن المخابرات الأمريكية بنفسها تحذر ، و كأنها تبعث برسالة مضمونها إما العودة لبيت الطاعة أو فإن " إيران " و ذيولها مستعدون للتحرك !!!
عودة بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ، كافية لمعرفة ما يتم تجهيزه للخليج العربي منذ 1978 ، حين جاء " الخوميني" من المنفى ليحكم إيران ، فقد كان ذلك بترتيب أمريكي أوروبي أسرائيلي بامتياز ، لصنع هلال شيعي مقابل الهلال " السني " تجهيزا لحرب مذهبية تقضي على الإثنين ! و قد أطلقوا عليها في مذكراتهم " صراع الديوك " و لعله لا يخفى علينا أن أمريكا قد سمحت لإيران بزيادة حصتها التصديرية من النفط عقب رفض السعودية .
و إذا أضفنا لما سبق انضمام المملكة لتحالف " بريكس " الروسي الصيني ، مع الاتفاقيات الاقتصادية و العسكرية مع الدولتين ، لاتضحت الصورة ، و لعرفتا ما يتم تجهيزه للمملكة و الخليج ، و هو ما يستدعي الترابط و التنسيق مع كافة الدول العربية لمواجهة تلك المخاطر .
كل الدعوات الصادقة لله تعالى أن يحفظ أرض الحرمين و كافة دول وطننا العربي المنهك .
٠