اصلاح التعليم يبدأ باصلاح هياكله... وترخيص السناتر جريمة بقلم : عبدالحى عطوان

الإصلاح الحقيقي للتعليم يبدأ من إختراق المشاكل الحقيقية للتعليم أولها تحسين أحوال المعلم الذى هو عصب العملية التعليمية وكذلك رفع مستوى البيئة المدرسية الخاصة بالطلاب  منها القضاء على كثافة الفصول ففى السنوات السابقه فقدنا أموالًا وموارد طائلة أهدرت على أولويات واهية، بل فقدنا أيضًا عدد من السنوات دون أن يكون هناك إصلاح حقيقي للمشاكل الهيكلية للتعليم 
هل يصدق أحد أن تقرير البنك الدولى الصادر بتاريخ ٣١ أغسطس ٢٠٢٢ إلى أن نحو 70% من الطلاب فى مصر لا يستطيعون فى سن العاشرة قراءة نص مناسب لأعمارهم. كما تشير تقديرات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى وجود نقص فى عدد المعلمين يتجاوز 320 ألف معلم. ووفقًا للكتاب الإحصائى السنوى لعام ٢٠٢٠ /٢٠٢١ التابع لوزارة التعليم، فإن متوسط نسبة كثافة الطلاب فى فصول المرحلة الإبتدائية هو ٥٥ طالبًا.. وهى بذلك أعلى بكثير من دول عدد سكانها كبير مثل الهند والبرازيل (٢٤ طالبا) والصين (٣٧ طالبا) وفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية لعام ٢٠١٦ /٢٠١٧- هذا بالرغم من أن عدد الطلاب المنخرطين فى العملية التعليمية فى المرحلة الابتدائية فى مصر أقل من هذه الدول.
لذا ... على الدكتور رضا حجازى أن يتنبه إلى أن البداية الحقيقية لإصلاح التعليم تبدأ من مناقشة هذا التقرير الذى يحوى لب المعادلة ولا يجب بأى حال من الأحوال التحدث عن تقنين الدروس الخصوصية بل يجب أعتبارها جريمة أمن قومى لأنها أحد أسباب فشل التعليم خلال السنوات الماضية بأعتبارها تعليم موازى أفقد المدرسة دورها وقيمتها وفرغها من الطلاب فهى سبب التسرب التعليمى
ومن وجهة نظرى الشخصية ترخيص السناتر جريمة لن تسقط بالتقادم مهما كان إحتياج الدولة للموارد المالية