ابنة البحر : بقلم .عبدالحافظ بخيت
تتمشي الفوضي في العالم
مثل الإنسان
تغتال الحقيقة
وتمد اذرعها لغيمات السماء المهترئة
تخرج ابنة البحر كزهرة الضياء
تتهادي علي الشط
حورية من جنان
تحمل في خديها التفاح
وفي عينيها بريق الشمس الدافئ
وفي مشيتها عزف للحن لم يُخلَق بعدُ
قالت : هل تحمل عني همَّ الكلمة؟
قلت ومن يحمل عني همَّ وجودي؟
راحت تلوح بيديها للنوارس
والهواء يُطيّر أهداب ضحكتها
تمد يديها كجنِْية تسرقني
انا يا ابنة البحر
بعض حكايات الأمس
فخذيني مسبحة للذكريات التقوي
وتهجدي للصبح لعله يأتيكِ بقبس مني
أو تجدين الهدى في زفراتي
هي الفوضي يا ابنة البحر ترسم
ملامح الآتي
فخذيني إلي البحر محارا جديدا
ودفئا لبرودته
وانزعي عن وجهك خمار الوقار المستعار
يا ابنة الماء إني ظامئ من ألف عام
للحقيقة التي بين يديك
فرديني إليَّ ثانية وأعيدي تكويني
لعلي أرسم علي جزع الشجرة
قلبين من حرير
وتعود الفوضي إلي مستنقعها الأخير
وأفوز مرة واحدة بلقب الحبيب
كي أحمل عنك همَّ الكلمة
و تحملي عني همَّ وجودي