هل صحا " مجلس النواب " من غفوته بعد فيديو إعدام " الكتاكيت " !؟
اجتاح فيديو إعدام " الكتاكيت " في أحد مزارع تربية " الفراخ البيضاء " و سائل السوشيال ميديا خلال اليومين الماضيين ! في مشهد صادم للمصريين ، ترتب عليه ارتفاع سريع في أسعار الفراخ البيضاء و الأعلاف بخلاف الزيادات الغير مبررة الموجودة بالفعل ! و أدى لطرح العديد من الأسئلة عن آليات الدولة في تأمين مصادر الغذاء و منها تربية الفراخ البيضاء أحد أهم أضلع الأمن الغذائي .
و مما لاشك فيه أن تلك الفيديوهات سريعة التأثير في الرأي العام ، بل و تؤدي لآثار سلبية منها تخزين التجار لما لديهم من مخزون من الأعلاف و عدم طرحه في الأسواق ! مما يؤثر لحظيا في أسعارها .
غير أن أكثر ما لفت الإنتباه ، كان انتفاضة السادة أعضاء مجلس النواب " المتأخرة " بخصوص ذلك الملف الهام ! و تفضلهم - بعد فوات الأوان - بطرح الموضوع للنقاش و تقديم استجوابات للجهات المختصة !
فأين كنتم ؟ لا أسكت الله لكم صوتاً ، و أين كانت سلطاتكم منذ شهور مضت ؟ يبدوا أن مشاريعكم و مصالحكم الشخصية لم تترك لكم وقتا للنظر في تلك الموضوعات برغم أهميتها الكبيرة !
ام تراكم تنتظرون - كالعادة - تدخل السيد رئيس الجمهورية شخصيا لحل تلك المشاكل ، و كأن أعينكم قد أصابها الرمد عما يتولاه " السيسي " من ملفات داخلية و خارجية و تحديات كبيرة و وجودية ، و لن نبالغ إن قلنا أنه يحارب منفرداً للعبور بمصر من الأزمات العالمية التي عصفت و ما زالت بدول كثيرة .
لماذا لا يكون أعضاء مجلس النواب " فعلاً " و ليس رد فعل ؟ يتحركون بعد وقوع الأزمات و حينها لا تنفع استجواباتهم و لا تسمن و لا تغني من جوع !؟
لا تراهنوا على طيبة المصريين و مساندتهم لبلدهم و قيادتهم الوطنية المخلصة ، فأنتم مسؤولين أمام الله - أولا - و أمام الشعب الذي منحكم أصواته و ثقته فخذلتموه ! و ثقوا أن أغلب أعضاء المجلس الحاليين لن يكون لهم دورا في الانتخابات النيابية القادمة ، حيث لم يعد أحد يريد رؤيتكم أو تنطلي عليه حيلكم وأكاذيبكم .
استقيموا يرحمكم الله و كفاكم ادعاءا ببطولات و همية و انجازات تخص الدولة و لا تعرفون عنها شيئا !