الفرق بين الشرق والغرب بقلم : مينا عزمى
يحكي علي لسان الدكتور يحي الجمل المحامي وأستاذ القانون الدستوري أنه بعدما أشتغل بالنيابه العامه وكان متميزا جدا في هذا العمل ولكنه كان يضيق به صدرا لأنه كان يعشق البحث والدراسه الاكاديميه وكان لا يري نفسه ألا أستاذا جامعيا فبعدما أدخر جزءا من المال أثناء عمله بالمملكه العربيه السعوديه وقرر أن يسافر الي هولندا لدراسه الدكتوراه وقام بتحويل أمواله علي أحد البنوك هناك وسافر عقب ذلك وما أن أستقر بمسكنه توجهه للبنك ليصرف رسوم ومصروفات التقدم للجامعه فطلب موظف البنك أثبات شخصيه فلم يكن معه أي وثيقه سوي البطاقه الشخصيه والتي كانت بياناتها مدونه باللغه العربيه فقط دون الانجليزيه فطلب موظف البنك جواز سفره فأعلمه د يحي أن ذاك الجواز لدي موظف الجامعه لترتيب بعد اجراءات الالتحاق بها وأنه في أمس الحاجه للمال لسداد المصروفات فلم علم موظف البنك هذا الأمر وقدر في طالب المال تعبه وشقائه لتلقي العلم قام بصرف مائه جيلدر له علي مسئوليته الشخصيه علي أمل أن يعود له غدا بعد سداد المصروفات الدراسيه وبرفقته جواز سفره وهنا عليك أن تتامل كميه الدعم التي يقدمها الغرب لطالبي النجاح والعلم كي ينجحوا يقدموا المساعده حتي لو تطلب الأمر مسائلتهم الشخصيه لذلك هم وصلوا أعتي مراتب التقدم ونحن نسير سير السلحفاه ولا نقدم للدنيا سوي ضجيجا
ويروي عنه أيضا أنه عندما كان يكتب أطروحته للدكتوراه في هولندا ذهب لمكتبه الجامعه والتي كان لا يغادرها تقريبا وسأل عن أحد المراجع فلم يجده فبعد أن سأل عليه عده مرات ولم يجده لكون أحد اساتذة الجامعه قد أستعاره لقراءته أثناء أجازته السنويه وعندما لاحظت مديره المكتبه آنذاك حرصه علي هذا الكتاب ذهبت أليه حيث يجلس وسألته عن أهمية هذا الكتاب له فأبلغها أنه محوريا بالنسبه له فسمعت منه و انصرفت عنه وقد تفاجئ عقب ذلك بيومين عندما وجدها تتوجه أليه حيث يجلس حيث أنه أخذ عنه عدم تغيير مكان جلوسه طوال تواجده بالمكتبه وفي يديها الكتاب وهي تصيح فرحه لقد حصلت لك علي الكتاب يا عزيزي فأبتسم شاكرا لها وكاد أن يطير فرحا ولما سألها هل أعاده الأستاذ المستعير فأجابت بالنفي ولكنها أستقصت عن عدد النسخ فوجدت نسخه أخري بإحدى الجامعات فأرسلت اليهم طلبا بأستعارته لحاجه أحد الباحثين أليه فأرسلوه بريدا لهم وهناك وقف الباحث مندهشا وعلم يقينا لماذا تقدموا هم وتأخرنا نحن فهم يدعمون الفاشل حتي ينجح ونحن نحبط الناجح حتي يفشل وعلم لماذا يخرج من مصر نوابغها فقط عند هجرتهم والتي ترجمت في الآونة الاخيرة الي مقوله أن النجاح يبدا من صاله المغادره بالمطار فهل من مستفيق أم نسير في طريق البيروقراطية العناد وعدم تحمل المسئوليه