مركبات وعقد النقص

ليس هناك شخص كامل الأوصاف كما يقولون،ف الكمال لله وحده جل شأنه، ولكننا قد نسعى للإكتمال النسبى الذى قد يحقق لنا درجة ما من السلام والرضا النفسى والذي قد يتسق مع فطرتنا السليمة التى فطرنا الله عليها ؛ ويحقق لنا الاتساق والتوازن الذاتى ..  ايضا الاتساق مع مفردات الواقع بتفاصيله المهلكة لمدركاتنا الذهنية والوجدانية والإنفعالية .
ولكن بالتأكيد نقابل الكثيرون الذين يعانون من مركبات النقص التى تجعلهم يتطرفون فى تصرفاتهم  ؛ قد نقابلهم فى بيئة العمل ، ومحيط الأقارب ، والأصدقاء،  وحتى فى العالم الإفتراضى خلف شاشات السوشيال ميديا فحدث ولا حرج ؛  فمنهم من يتطرف  بإظهار تصرفات معينة ليعطي صورة ذهنية مثالية عن نفسه وهو العكس تماما ، وهناك من يتلاعب بالألفاظ والسلوكيات التى تشوش عندك سلامة التفكير فلا يمكنك تحديد هويته الشخصية بشكل واضح وصريح
ف تنتابك الهواجس ....  هل هو شخص جيد أم شخص سيئ ؟؟؟
وكلاهما يعزف على اوتار كينونتك الفطرية السليمة ليشوهها عامدا متعمداً ؛ فهو يكره فيك مالم يقو هو على فعله وهو التوازن والاتساق والتكيف؛  فهو إنسان فاشل تماما ويحاول تعويض ذلك الإحساس المهين إما بجذبك إلى دائرته أو بتشويه وتشويش صورتك أمام نفسك .
لذا ف احذر منهم فهم قد يختبئون خلف لسان معسول ومثالية زائفة
أو كيبورد لحسابات ما على وسائل التواصل المختلفة
فلا تمكن مثل هؤلاء المختلين من تفاصيلك الحياتية ؛ ف سلامتك وصحتك النفسية أجل بكثير من أن يتمكن أحد من التلاعب بها
كن قوياً بالقدر الذي يمكنك ان تكتشف نواياهم السيئة تجاهك بنقاءك وصفاء روحك وقبل ذلك كله حسن ظنك بالله عز وجل .