18:10 | 23 يوليو 2019

فساد النخبة السياسية ثقافة شعب و مباركة دوله

7:56pm 20/12/19
عبدالحي عطوان
عبدالحى عطوان


ترهل المشهد السياسي اليوم وضعف النخبه وفسادها وإنتشار ظاهرة التهليل والتطبيل على الفاضى والمليان ، مسئولية شعب ومباركة دولة ، فالحياة الحزبيه خلال السنوات الأخيرة لم تقوم على التعددية الكاملة ، بل تبنت الدولة الحزب الوطنى بكل رجاله ، وقياداته ، وآلياته، حتى سقوطه  فى 25 يناير بإرادة شعبيه واليوم هناك محاولات مستميته بخلقه مرة أخري ولكن بالباسه ثوبا جديد وتقديمه  للمجتمع برغم الرفض الشعبى لتكرار التجربه  ، فى ظل هذا المشهد تبدو  الحياه السياسيه مترهله  ، يقودها نخبه ضعيفه غير مثقفه ، وأحزاب كرتونيه ضمت شخصيات تعمل لأول مرة بالعمل السياسي ، فى الوقت الذى واكب فيه رحيل السياسيين الكبار عن عالمنا ،أمثال نبيل ذكى ، ورفعت السعيد ، واعتزال البعض ،
 
#وبرغم تعرض مصر قديما وحديثا  لمؤامرات كبرى من قوى خارجية وداخلية  ، إلا إننى ارفض كل تفسير تأمري ينسب كل نواقصنا،  واخطائنا ، الى قوى خارجية تتامر ضد مصر ، وشعبها،فهذا القول يخلى كل أهل السياسية والعلم والفكر عن كل مسئولية في تدهور أوضاع البلاد ، أقتصاديا ، وفكريا ، وأجتماعيا  ، والتسليم بالعوامل الخارجية لا يفسر هذا المشهد السياسي الهزلى
وظهور هذه الأحزاب بهذا الشكل العقيم والمسئ للحياه السياسيه،
  
#ومن هذا المنطق أكاد أجزم أن فساد النخبة السياسيه  شريك أساسي فيه  الدولة متمثلة في آلياتها ، وسذاجة الشعب الذى يهلل ويطبل لهم ، ويصنع منهم رموزا وابطالا  بالرغم أن العديد منهم أجوف فارغ الثقافة ، وأرجوز سياسه ، بل معظم أدوارهم متفق عليها و مرسومة بمسطرة لا يحيدون عنها، فلم يقدموا للمواطن شيئا ،وإنما اقتصر دورهم البطولى على مشهد سينمائي هابط لمخرج فاشل مع ممثلين كومبارس

#واذا كانت الدول المتقدمة والغنية ، قادرة على مواجهة فساد النخبه السياسيه بقوانينها القويه وآليات الديمقراطيه الحقيقيه  ، دون أن يهتز كيانها ، على خلاف الدول الفقيرة التى  يكاد يكتمل الوضع المأساوي بها الآن بأزمة سياسية طاحنه فشاببنا لا يجد فى الخمسين عاما  الماضية، ما يصلح ان يكون مرجعا سياسيا يقاس بها النجاح والإخفاق ،

#فالشعب المصري لم يمارس في حياته الديمقراطية، بشكلها المعروف في الدول المتقدمة التى توفق بين إستمرار النظام السياسي،  كما هو وارد بالدستور وضرورات التغيير في سياسات الحكم ، بينما لدينا النخبه باتفاق مع الدولة من يحددون  المصير السياسي للبسطاء،  برغم يعد هذا خرقآ سياسيآ،  وعجز عن إدراك جوهر الأمور ، فالتاريخ الإنتخابي دائما  لا يحترم التكوين التاريخي للشعب المصري ومكوناته الأساسية ، ومضاد لكل دعاوى الديمقراطية الانتخابيه  فالحكومة وأحزاب المعارضة  بينهم دائما إتفاقيات لتمرير ما يريده النظام دون إرادة شعبيه ، وهذا من أهم عوامل الإتيان ببرلمان ضعيف يتبنى المصالح الشخصية وليست الوطنية لان كل نوابه جاءوا عن طريق فساد النخبة ومباركه الحكومة ،

#الخلاصه أولى عوامل فك الاشتباك بين 
النخبه الفاسدة والدولة  هى إنهاء الإتفاقيات المبرمة فى نظام الإنتخابات  و تطبيق نظام الإنتخابات الفردى  وعدم قبول المشروع المزمع مناقشته خلال الأيام القادمه بالمجلس  باستحواذ القائمه على نظام الإنتخابات وذلك حتى يكون ولاء المنتخب لناخبيه ، وليس ولائه للدوله على حساب المواطنين ،

ثانيا : على الإعلام  القيام بدوره الحقيقي وتوعية الناس وكشف فساد النخبة ، وشرح تاريخهم الملوث ، وشرح الدور الحقيقي للأحزاب فى إنتاج كوادر سياسيه ، وعدم تسليط الضوء على الفاسدين ، والمبادرات الوهمية ، والمؤتمرات الفنكوش ، والمشاهد البطوليه لالتقاط الصور  ،  

ثالثا : قيام الشعب بدوره القوى الذى يحمى حقوقه ويضمن مستقبله بممارسة الديمقراطيه الحقيقه فى الإختيار وعدم التطبيل والتهليل ، لكل شخص وكأنه المهدى المنتظر ،

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn