" تفجير المساجد " .. عقيدة كلاب أهل النار
طالعتنا المواقع الإخبارية بخبر عن مقتل و إصابة العشرات في أحد مساجد أفغانستان نتيجة تفجير انتحاري لنفسه في رواد المسجد !
و أعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانة مصر للتفجير الذي استهدف مسجدا في مدينة هِرات غرب أفغانستان، و الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء ما بين قتلى و جرحى.
و الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، و رهب ترهيباً شديداً من إراقتها، بل جعل الله سبحانه و تعالى قتل النفس سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق قتلا للناس جميعا. الدم معصوم ، و في ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « و الذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا »
و لم يجرؤ أحد من المسلمين على سفك الدماء سوى الخوارج و من سار على نهجهم إلى اليوم ! متمثلين في مسميات مختلفة و جماعات شتى ، مستبيحين الحرمات و مفسدين في الأرض ، و لم يكن ما تعانيه بلادنا من دمار و خراب سوى نتاج فساد عقيدة أولئك الكاذبين ، و كيف لا ؟ و قد فعلوا بأوطانهم ما لم يفعله المحتلين و المستعمرين !!!
لكن السؤال المحير ... كيف يمكن للمرء أن يقتل باسم الدين الذي حرم الدماء و جعلها أشد حرمة من هدم الكعبة المشرفة !؟ و من يمكنه أن يقنع نفسه بأنه يجاهد في سبيل الله بقتل عباده الصالحين داخل المساجد !؟
لابد من مراجعة شاملة لما يتم تدريسه و تداوله من كتب مجهولة تفتي بالقتل و تبيح الفساد ، وليس هناك أفضل من الأزهر الشريف ليقوم بذلك الدور لتصحيح المفاهيم و توضيح الحقائق ، حفاظا على ديننا الحنيف ، و شبابنا من الوقوع في براثن الكاذبين الخوارج .