رسالة لأولياء الأمور استراتيجية التعليم .. تنمية مهارات الطفل
سابقا كانت المناهج التعليمية فى جميع المراحل الدراسية حشو معلومات طوال العام وتعتمد علي الحفظ ثم تفريغها فى اجابات ورقة الإمتحان
وبعدها يخرج الطالب من لجنة الإمتحان فاقدا للذاكرة المعلوماتية التى ضخها طول العام فى ذاكرة الحفظ المؤقتة لديه ويعود يامولاي كما خلقتني منتظرا ضخ المزيد فى العام المقبل وإعادة التدوير للمعلومات مره بعد مرة علي مدى سنوات الدراسة حتى التخرج
وتبدأ من هنا مرحلة التناقض بين مخرجات العملية التعليمية وبين الواقع العملى الذى لايتفق مع ماتلقاه الخريج طوال سنوات التعليم
فالتعليم كان تقليديا بدرجة مفزعة يعتمد علي التلقين وبعيد كل البعد عن تنمية قدرات ومهارات الطالب
لذا فمحاولة التغيير وتطوير العملية التعليمية لاتلقى قبولا عند الكثير حيث التمسك القاتل بالتابوهات التقليدية القديمة التى اكل عليها الدهر وشرب
ويعجز الكثيرون عن تفهم الإستراتيجية التطويريه المستحدثة للنهوض بمستوى التعليم وغير قادرين علي استيعاب أن هدف المناهج الجديدة هو تنمية القدرات الذهنية والمعرفية والمهارية لدى الطالب لتمنحه القدرة علي الإبداع الفكري ،والتفكير المنطقى ،والخيار بين البدائل ، واستخدام آليات وتقنيات تتفق وتواكب مستحدثات الواقع والتكنولوجيا كما يحدث فى البلاد المتقدمة
لذا نحتاج المزيد من التفهم لمدى حاجتنا لهذا التطوير والتحلى بالصبر علي بعض السلبيات التى قد تظهر كنتيجة حتمية لسرعة الانتقال من التقليدية إلى التحديث
فكل تجربة جديدة تحتاج إلى التقييم المرحلى كل فترة للوقوف علي السلبيات ومن ثم تقويمها
فصبرا جميلا والله المستعان