مدرسة "ساويرس " للرقص على الأنغام أم على جراح الأوطان بقلم :- فريد عبد الوارث
نتفهم أن يرعى "ساويرس " أو غيره من رجال الأعمال مهرجانات العري و الإباحية ، أو حتى إنشاء مدارس الرقص ، ( و ليست مدارس تكنولوجيا ) ، في أرض الجونة المشكوك في طريقة تملكها بعلم الجميع ، لكننا لا نقبل بحال من الأحوال أن يرقص ساويرس و لا راقصي مدرسته على جراح الوطن .
فبكل بساطة ودون اللجوء لمصطلحات رنانة ،
لا يوجد مكان لمحايد أو معارض ، عند تعرض الأوطان لخطر ، أو عند وقوع المصائب للشعب ، فما بالكم بمن يوظف الأحداث المؤلمة لأهداف سياسية ؟
على أولئك الراقصين على كل الأحبال أن يختاروا بين البقاء في خندق الوطن ، أو الذهاب في معسكر أعدائه غير مأسوف عليهم .
و على كل من يدعي أنه معارض أو ناقد للنظام أن يلتزم بعدم بث جذور الفتنة بين أبناء الوطن ، و عدم التشكيك المستمر في كل إنجاز يشهد به العالم كله ، بالإضافة لإعلاء شأن القيم الأخلاقية و استخدام عبارات واضحه .
فبينما يبكي الوطن أبناءه الأبرياء ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة ، وينتظر الجميع دفن الضحايا ، يخرج علينا ساويرس على " تويتر " ليعلن أنه لن يقبل العزاء حتى يعرف الفاعل الحقيقي !! و ينسى أو يتناسى أن الفاعل هم رجال أعمال العهد البائد ، الذين سرقوا و نهبوا الوطن و أرضه و اقتصاده ، ولم يكلفوا أنفسهم برد جزء من المليارات التي تكسبوها دون وجه حق !!
يا سيد ساويرس.... إن المصريين مسلمين و مسيحين ليسوا بحاجة لدروس من أمثالك ، و لن تفلح معهم محاولات زرع الفتن ، فكلنا واحد في ماضينا و مستقبلنا .
عظم الله أجرك يا وطن ، و رحم شهدائك الأبرار في كل زمان و مكان ، و كفانا شر الفتن .