18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب : هل قتل الضمير الإنساني ؟

1:40pm 05/08/22
الاعلامي عبد الحي عطوان
الإعلامي عبد الحي عطوان


لماذا أصبحت حياتنا مرعبة بهذا الشكل؟ما هذةالجرائم التى أصبحنا نستيقظ عليها يوميا ً؟ ما هذا السواد الذى طفا على قلوبنا ؟لماذا تغلغل الحقد والكره والحسد فى نفوسنا إلى هذة الدرجة ؟ لماذا أصبحنا مرضى وباتت فضائلنا مزيفه ؟ نطعن بعضنا خلف ظهورنا وندعى القداسة والتدين !! حديثنا بالآيات  وكلامنا كالانبياء بينما أفعالنا تدرس للشيطان !! نحيك المؤمرات والفتن ونستمتع بالجريمة نتمنى أن تلتهم النيران كل الناس !! لماذا أصبحت حياتنا خربة لهذة الدرجة ؟
 
وكأننا فى سباق لم ينتهى نستيقظ يومياً مذعورين على نوعية الجرائم وكيفيتها  وشخوصها !!حتى لم نعد نستطيع كتابتها فباتت بشعه ودمويه تقشعر لها الأبدان تشعر من خلالها أن البشر لم يعد بشراً يعرف الله ! وما عاد يؤمن به !وإن مساجدنا وكنائسنا فقط للعبادة الشكلية ولحصد الألقاب !!

واليوم لإبد أن نتوقف كثيراً أمام هذة الجرائم وأمام هذا السؤال المطروح على الجميع شعب وقادة مسلم ومسيحى  هل قتل الضمير الإنساني؟ بعدما كان هو ميزان حسّاس يقّيم ويضبط الأعمال والأقوال والأفعال، ويفرّق بين الحق والباطل، الخطأ والصواب.. آم أنه أغرق في ظل عولمة حديثةوأخلاقيات مصطنعة قضت عليه ...آم أنه دفن بعدما سقطنا في براثن الأنانية وحُب الذات والركض خلف المصالح الشخصية ومظاهر الفساد..!!

والسؤال الآخر أين المكون الديني ودور العبادة ورجال الدين من غيابه وتواريه؟ بعدما كان أفضل منظومة للأخلاق السامية التي يمكن أن يتحلى بها كل فرد وشاهداً على أفعال الإنسان وصلاحه وحارساً أميناً يفرز له خير الأعمال وشرّها، هل أصبح رجال الدين موظفين لدى المحليات؟ لا يعنيهم تقويم السلوك الإنسانى بقدر الأداء الشكلى لوظيفتهم؟ أين علماء الإجتماع  والأطباء النفسيين من دراسة الجريمة وتطورها ودوافعها ؟ 

والسؤال الأهم هل اليوم أصبحنا لا نمتلك جزءً منه، لدرجة أننا بتنا نعيش في غابه فقدت كل ضمائرها، فأصبحت الأدعية والبوستات الدينية المزيفة هى شعائرنا وصلواتنا التى ننشدها صباحاً ومساءاً، وبكم الدعوات والتكبيرات الشكلية أصبحنا أولياء الله الصالحين، وسوف تفتح لنا السموات لتستقبلنا بالتهاليل والاناشيد،

وفى النهاية تبقي كلمة،،
فلنتوقف من الآن وقبل فوات الأوان على طعن بعضنا بخناجر مسمومه ولنستيقظ الضمير الإنسانى الذى بداخلنا ،فالحياة رحلة قصيرة جداً، وقريباً سنقف أمام الديان العادل،نعطى حساباً عن كل أقوالنا وأفعالنا لحظتها قد لا تشفع الألقاب ولا المسبحه ولا البخور فقط بالكيل الذى تكالون به الآن يكال لكم ويزداد !!

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn