مقتل " الظواهري " .. الأسباب و الأهداف الأمريكية القادمة بقلم : فريد عبد الوارث

 أعلنت أمريكا مقتل أيمن الظواهري ، كما أعلنت من قبل عن قتل " بن لادن " وليس ذلك بجديد على رعاة البقر فهم يتخلصون من كروتهم عند انتهاء مهمتهم ، و ذلك دأبهم ، فالجميع يعرف أنهما صناعة امريكية بحته ، غير أن ذلك الإعلان ليس بمثابة نهاية لتنظيم القاعدة ! لكنه في الحقيقة بداية لتدوير و إعادة تنظيم صفوف القاعدة ، تمهيدا لظهورها بشكل مختلف و أهداف جديدة . 
فأين ستكون الوجه القادمة لتنظيم القاعدة ؟ 
يتوقع الخبراء الأمنيين المتخصصين في شؤون الجماعات المتطرفة ، أن تكون تلك اللعبة الأمريكية تمهيدا لتطويق " روسيا و الهند و الصين " بجيل جديد من الإرهابيين ، بعد تجميعهم من الدول التي تم تدميرها ، و إرسالهم لحدود تلك الدول . 
لكن كيف استطاع الظواهري الاختباء في أفغانستان لمدة تزيد عن عشرين عاما ، في ظل الاحتلال الامريكي ؟ و تحت سمعه و بصره ! ذلك شيء لا يعقل ! و يدل على أن قادة التنظيمات المتطرفة ما هم إلا عرائس ماريونت تحركهم أمريكا لخدمة أهدافها متى شاءت !! 
لعل ما سبق يفضح أولئك الكاذبين ، سواء من أصحاب اللحى و مدعي الجهاد في سبيل الله ، أو هؤلاء الأمريكان أكذب مخلوقات الله ، و يبقى المغيبين من اتباع الدين الإسلامي وقودا للدول الاستعمارية ، و أداة لتدمير بلادهم أولا ثم بلاد الآخرين ! 
لذا وجب على الدول العربية مواجهة الأفكار المتطرفة ليس على المستوى الأمني فقط ، بل على كافة المستويات ، فكريا و دينيا و اجتماعيا ، فلا يحارب الفكر سوى الفكر ، و لا سبيل للقضاء على الجماعات المتطرفة سوى باقتلاع أفكارهم من جذورها ، و العودة للدين الوسطي المعتدل . 
أم أننا سنترك أبنائنا يدورون في فلك أعدائنا حتى يتحولوا لأداة تدمير ذاتي لمجتمعاتنا ؟