18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب : التسول بين شراكة المواطن والدولة

3:27pm 29/07/22
الاعلامي عبد الحي عطوان
الإعلامي عبد الحي عطوان

 

فى الفترة الأخيرة أنتشرت ظاهرة التسول بشكل مرعب، حتى باتت عيوننا ترصد كل لحظة وجود متسول أمامها، فقد تزايدت أعدادهم بشكل كبير، خاصة ظهور طبقة الأطفال المتسوليين،بل الكارثة أن تلك الظاهرة بدأت تزحف نحو الشباب بشكل مختلف،

وبخلاف كل الأسباب الكثيرة، التى أدت إلى تزايد وأنتشار هذا الظاهرة،سواء عن أمتهان المهنه والتربح،أو العوز والحاجه على الدولة أن تتخذ خطوات أمنيه جادة والضرب بيد من حديد إتجاه الشريحة الأولى التى تنتهجها كمهنة للتربح والثراء، بإتخاذ أساليب تخدع بها المواطنين كالإصابات المزيفه، أو الإعاقه المصطنعه، أوأستخدام تقارير طبيه مضروبه، لإستجداء العطف خاصة أن هذة الشريحة باتت تمثل خطورة على السلام الإجتماعى فهى أحد الأسباب الرئيسية فى أنتشار ظواهر أخرى كالدعارة، والسرقه، وتجارة المخدرات ،

أيضاً على الدوله أن تطور من سياساتها الإقتصادية والإجتماعية إتجاه الشريحة الثانيه، التى أرغمها الفقر والعوز إلى الخروج للشارع، ومد اليد والتسول، فيجب  مساندتها ودعمها بشكل شامل وفق خطط إقتصادية وتعليميه شامله، فعلاج هذة الشريحة ومحاربة عوزهم أفضل من لوم ضحاياها وأنتهاك كرامتهم ،فعليها أن تؤمن لهم بيئة سليمه خاصة قطاع الصبيان المشردين ، 

أيضاً على الدوله أن تتنبه إلى تراجع دور وزارة القوى العامله فى محاربة البطاله، بل فى الحقيقة أنتهى دورها تماماً، وبات أعتمادها على أرقام مزيفه من التوظيف بالقطاع الخاص، الذى مازالت قوانينه لا تؤمن مستقبلاً وظيفياً للعامل، خاصة مع الإصابة أو الوفاة، 

أيضا على الدولة أن تتنبه إلى تراجع دور وزارة التضامن، نحو الفئات الأكثر أحتياجاً، وأعتمادها بشكل كبير وأساسي على توزيع الكراتين فقط، دون مشروعات صغيرة، أو أعتمادها على الجمعيات الأهلية التى أصبح معظمها باب خلفى لتربح صاحبها عن طريق منحهم القروض بفوائد أعلى من البنوك، بل القليل منهم فقط الذى يراعى البعد الإنسانى والإجتماعى فى ادائه فيقدم لهم التدريب والتخطيط والدعم من خلال مشروعات بسيطه، 

على الدوله أن تتناول الأرقام الحقيقية عن الأميه والتسرب التعليمى بصدق، وتساعد الإعلام أن يقوم بدوره المهنى والتوعوى والثقافى الجاد بالمعلومات والارقام إتجاه القضايا الحقيقية بدلاً من عرض برامج القضايا الجدليه والخلافيه، وبرامج الطبخ ،والدجل والشعوذة، التى أحتلت مساحة كل الشاشات فطرح أى قضية لمعرفة الأسباب والعلاج أفضل من دفن رؤؤسنا بالرمال 

والخلاصة ،
مصر ليست دولة فقيرة، مصر دولة تحتاج إلى إدارة محفظة النقود بعدالة، فالفجوة فى توزيع الثروة باتت كارثييه ،فبناء الإنسان يجب أن يكون على أولويات المشرعين والقادة، فصناعة الغاريمين والغاربمات، وأستمرار عمالة الأطفال،أو تشردهم، أو تسولهم ،جريمة يومية،

وفى النهاية،، 
ظاهرة التسول أصبحت تتم يومياً بشراكة تامه بين المواطن والدولة فهى مسيئة فى جبين الجمهورية الجديدة، وعلى صناع القرار والحكومه التوقف فوراً عن تناول القضايا بشكل نظرى، فنحن كلنا حينما نتحدث أصحاب مبادئ، ووطنيون حتى النخاع، ولكن حينما نبدأ فى الممارسة العملية والتطبيق فكلنا أصحاب مصالح وإنتهازيون بدرجة إمتياز ، فأستمرار هذة الظواهر وعلى رأسها التوك توك كحل لمشكلة البطالة جريمة دائمة، مسئول عنها غياب الحكومه والمشرع والقانون ،بل تمثل غياب الدولة بأكملها
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn