" حقيقة الإيمان بالله وكيف الحكمة لاتُوهب إلّا لأحبابه."
لا شيء في هذه الحياة مؤكّد ، لا شيء ثابت قد يبدو الحاضر صعبا والمجهول مخيفا ، ولكن رغم كلّ شيء يمكننا أن نأخذ دقيقة ، دقيقة واحدة نترك فيها روحنا ترتاح مع الله .
كلّنا نمرّ بظروف وكلّنا نخوض تجارب صعبة وقد نخرج منها بدروس قاسية ، لكن ليس من الجيّد لنا أن نقسو مع كلّ تجربة .
كلّما وجدت نفسك على المحك ، لا تقدر على المضيّ قدما ، لا تقدر على المحاولة بعد ، خذ دقيقة ، تنفّس ، بعمق أكثر .
ليس علينا أن نفهم كلّ شيء ، نحن فقط بحاجة لأن نثق ، نثق بالله ونسلّم كلّ أمرنا له موقنينا أنّ كلّ شيء سيكون بخير لا محالة .
الله عزّ في عُلاه لايُريد من البشر عبادات جافّة أو ليس فيها وصلٌ وحُبٌ و شوقٌ وتجلّي مع الله سبحانه وتعالى.
لو تعيش الحُبّ الإلهي، سوف تنفتح أبواب لك أُغلِقت لغيرك، وسوف يخصّك الله سبحانه وتعالى بما لم يخصّ بهِ غيرك..
أحباب الله لهم عطاءات خاصة، ومن أبرزها: "يُؤتي الحكمة من يشاء" عندما يُعطيك الله الحكمة، فإنّك تملك حُسن التصرف.
الحكيم يقلب العداوات لصداقات، ويُنهي الكثير من المشكلات، ويُجيد قراءة مابين السطور، ويفهم الواقع.
إذا أحبَّك الله رزقك السكينة في عالم يموج بالقلق والتوتر والمخاوف والإضطراب والحيرة.. وأنت واثق الخطوات.
تمرّ علينا حالات من الحيرة والضبابيّة وغياب من الرؤية وخوف أحيانًا من قرارات مصيرية.. الله إذا أحبَّك رزقك التسديد ويسّر لك ذلك.. الله الذي يُحبُّك يأخذ بيدك لشاطئ الأمان.
إذا أحبَّك الله، جعل حُبّك في قلوب العباد، ويسّر لك العسير، وقرّب لك الصديق، وخذل لك العدو!
تمرّ علينا أزمات خانقة، ومُنعطفات خطيرة في حياتنا، لكن الله مع أحبابه يُبشّرهم، ويُصبّرهم، ويُرسل إليهم الرسائل! الرؤيا الصالحة بشارة خير لأحبابه وخاصّته.
إذا أحبّك الله رزقك الرضا، ورضيت بالقليل حتى إن كانت إمكانياتك بسيطة ومكاسبك قليلة.. مع الرضا قلبك جنّة عريضة ونفسك بُستان مُزهِر.
يرزق الله الجمال والمال والحظوة والمنصب لعامّة الناس، لكنه لايرزق الرضا والسكينة والحكمة والمحبة والسعادة إلّا لخاصّته
لاتعيشوا مع الله حياة جافّةً جامدة.. عيشوا معه بقُربٍ وحُبٍ وشوق.. قَرِّبوا منهُ يقربُ منكم.. اذكروه يذكركم.. ولَذِكرُ الله أكبر.
"فيا ربّ ، إلهي ، أريد أن أحبّك من كلّ قلبي . أريد أن أسلّم .كلّ أمري لك ، روحي لك ، قلبي وعقلي لك وأنا مطمئنّا ساكنا . أعنّي على القرب ، أعنّي على الفهم واكشف لي ما غاب عنّي يا حكيم يا حليم . ساعدني أن أحافظ على قلبي نقيّا طاهرا ، علّمني كيف أثق بك مهما كان ما أمرّ به ،