عبدالحى عطوان يكتب:- سد النهضة ومفارقات الحوار الوطنى
لا صوت فى مصر هذة الأيام يعلو فوق صوت الحديث عن الحوار الوطنى لدرجة تضاءلت جنبه القضايا الوطنية الكبرى مثل قضية سد النهضه الذى تقدم النائب أيهاب رمزى بطلب إحاطة واستدعاء رئيس الوزراء لمعرفة آخر ما وصلت له الحكومة مع الجانب الأثيوبي المتعنت وإعلانها عن إنتاج الكهرباء من السد وهو قرار أحادي الجانب .
والحديث عن الحوار الوطنى يتناول عدد من البنود أهمها اختيار المنسق العام الذى كان الأرجح هو اختيار ضياء رشوان نقيب الصحفيين ومن هى القوى الوطنية المشاركة الموالية أم الأحزاب المعارضة فى الحوار وما أعدته كل منهما من أجندة كذلك اللجنة المنظمة للحوار والأهم من كل هذا كيفية ضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من أسس وبنود للمشاركة الوطنية فى بناء الوطن وعبور المرحلة الصعبة .
وهنا لفت نظرى بالرصد عدد من المفارقات الغريبة أولها أن بعض قوي التيار المدني هي من تزعمت الإقصاء لأطراف سياسية بعينها بحكم اسمهم وانتمائهم السياسي وليس وفق شروط يمكن إعلانها والتحاور حولها، وحتى الآن لم يتقدم أحد من الدولة أو المعارضة لتقديم إجابة عما ينبغي فعله بالنسبة للقوى الاجتماعية المؤيدة لهذا التوجه السياسي المستبعد
المفارقة الأخرى أن الرئيس في دعوته للحوار قد أكد علي شمول الحوار للجميع دون إقصاء لأحد “فالخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية” علي حد قوله، لكن وجدنا الإعلام خاصة المحسوب على الحكومة يرسم حدود الداخلين في الحوار والخارجين عنه في استمرار لممارسة السياسة باستخدام أدوات إعلامية وليست سياسية، برغم الإنفراجة البسيطة التى حدثت وظهور بعض الأصوات المعارضة مثل حمدين صباحى و خالد دواد إلا أن ذلك غير كافى من أجل مصالحة وطنية شاملة تهدف لبناء الوطن
فى النهاية يبقي السؤال من يصنع هذه الوصاية الخاطئة على أبناء الوطن إذا كانت دعوة الرئيس شامله دون تحديد أو تميز !!!