ربما يحتاج الأمر لفضيحة بقلم :- محمود حربي
في ظل الفقر والبطالة المنتشرين، ربما يتوقف بعضهم عن التأمين على دعاء "اللهم استرنا فوق الأرض"، ويتلهف لأن تصيبه الفضيحة؛ طمعًا بالوصول إلى "الترند" وأن يصبح حديث العامة، فربما ينتهي به الأمر ضيفاً في أحد البرامج التلفزيونية اللامعة ليحكي من بداية رحلته نحو الفضيحة إلى نهايتها.
أو ربما يدفع به أحد المخرجين في عمل درامي ضمن السباق الرمضاني، أو يغدو وجهاً إعلانياً بارزاً، أما في أدنى الأحوال فقد ينشيء قناة يتيوبية تنهال عليها "اللايكات" و "الفلورز" ممن يتحرقون شوقاً لمتابعة آخر مستجدات صاحب الفضيحة، ليجني صاحبها جراء فعلته أموال غابت عنه طوال "سنوات الستر".
فتاة كتب الكتاب نموذجًا
بنبرة حادة وسبابة ممتدة أملت عروس على زوجها شروطها ضمن طقوس كتب كتابها في ظل وجوم من الأهلين، وكان الأمر ليمر مرور الكرام، لولا أن عيون إحدى الكاميرات كانت تتابع الموقف عن كثب لتغدو العروس وزوجها حديث العامة.
وقبل أن تطرق أيادي الأهل أبواب بيت العروسين يوم "الصبحية" اطمئنانا على ولديهما، طرقت أيادي الصحفيين والإعلاميين الأبواب والهواتف، لمتابعة أحداث ما بعد الفضيحة، وكيف واجه العريس زوجته خلف الأستار وبماذا حادثها وكيف عاتبها وهل هناك نية للطلاق!
أما العروس فهل كانت تُبيّت النية لتباغت زوجها وسط حشد من أهله وأهلها، وهل جاء فعلها دعماً لمطالب المساواة بين الجنسين، أسئلة لا نهاية لها واجههما العروسين بعد أن امتلأ البيت بميكرفونات ممتدة وكاميرات تترصد وأقلام تخط.
غدا العروسين نجمين لامعين في عالم السوشيال ميديا ولهما جمهوراً يترقب ما سوف تئول إليه أحوال "أحمد وأمنية"؛ مما دفع الآخرين لإنشاء قناة يتيوبية طمعاً في جني الأموال جراء فضيحتهما!