18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب :- عندما يتألم عميد القلب

12:30am 11/06/22
الاعلامي عبد الحي عطوان
كتب الإعلامي عبد الحي عطوان


داخل منزله رفع رأسه من فوق الوسادة الرقيقة التى وصفها له الأطباء، بعدما ظل أيام قاسية عاش فيها لحظات الموت تكراراً فى تلك المستشفى على ذلك السرير المتصل بعدد من الأجهزة الطبية وأجهزة التنفس ، تجولت عيناه على جدران الحوائط التى أمامه يميناً ويساراً، تتامل شهادات الخبرة من المحافل الطبية الدولية، وصور التكريمات والدروع، فكل منهما يحكى قصة نجاح مختلفة، وتاريخ طويل مع الطب، قذفت إليه تلك الذاكرة البلاتينية التى أشبه بالاقراص المدمجة على جهاز الكمبيوتر، التى تخزن بداخلها آلاف الملفات، عدد من الذكريات فتذكر يوم تخرجه وترديده لقسم أبوقراط على التعامل بشرف مع المهنة وحماية أرواح الناس، بدأ الشريط السينمائي يعود للوراء والملفات تتوارد والخواطر تعيد السنين من محطة لأخرى،أحداث كثيرة عالقة بالذهن، رحلة حياة طويلة حتى صارت إصداراته عناوين رئيسية فى المجلات العلمية والبرديات، بل المانشت الأول  فى كبرى الصحف، حتى عين عميداً لمعهد القلب. 
جاءت ذاكرته بفصل آخر من الذكريات، التى مازالت محفورة داخلة، يوم اصطدامه مع وزيرة الصحة هالة زايد ،وأعتراضه على طريقة كلامها فقالت جملتها الشهيرة كيف تحدث وزيرة الصحة هكذا! وحاولت أغفال دوره فى تحويل المعهد لصرح طبي عملاق، بعدما كان خراباً وذلك بأقل الإمكانيات وسرعان ما كان ردها بقرار نقله يملئ صفحات الجرايد والمجلات، والذى شهد بصورة غير مسبوقة موجة أعتراض من كل العاملين والأطباء بالمعهد،رفع رأسه قليلا أمسك بهاتفة النقال بعدما أخذ نفساً عميقاً لما أصابه من حزناً شديداً أطاح بمكونات نفسه البشرية الداخلية ،حتى برز من داخله التساؤلات التى مازالت مكتومه بصدره، فكتب عبر صفحتة الشخصية هذا نصه "في الوقت الذي التفت فيه ملايين القلوب من أبناء الوطن حول خادم قلوب المصريين وعميد معهد القلب الأسبق في وعكته الصحية فى ظاهرة إنسانية نادرة الحدوث لم يتطوع مسئول من الدولة بالسؤال عنى!!!! 
....وتابع عميد معهد القلب رسالته ليصور الماً نفسياً عميقاً ولو كانت المصابة راقصة درجة ثالثة لزارها مسئول رفيع  المستوى، بباقات الورود، وعرض عليها استعداد الدولة لعلاجها بالخارج، أو قام المذيع اللوذعي المتحدث بأسم الدولة بعمل فقرة خاصة لعرض أنجازات الراقصة وأمجاد تاريخها الذهبي!!
هذة هى نص رسالة الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب بمصر ننقلها كما هى إلى فخامة الرئيس.. وإلى كل مسئول شريف بهذا الوطن العزيز.. لأنها تحوى فاجعة كبرى، وتطرح السؤال المكتوم داخل صدر الدكتور جمال شعبان وصدور كل المصرين هل هذة معاملة تليق بأبناءك  المخلصين يا مصر ؟؟


تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn