هل كفر أهل الكتاب
هم أهل الكتاب مؤمنين بالله ورسالته لا يعتقدون بالنبي محمد، أما هم فمسلمون لله اى إسلام والإسلام هو دين كل الأنبياء كان إبراهيم مسلما وموسي مسلما وعيسي مسلما لا يفرق بين أحد من رسله فالدين عند الله الإسلام ضد دين الشيطان الذي يأمر بعبادة الحجر والشجر أما عن تحريف الإنجيل والتوراة التحريف في المعني ... التفسير وعليه السلفيون كفار لأنهم أيضا حرفوا معني الكتاب وانقسموا إلى عشرات السلفيات " سلفية بازامول وسلفية رسلان وسلفية الحويني، وسلفية محمود عامر كلها سلفيات تضال بعدها يعنى سلفيتهم التي تدعوا للتوحيد لم توحدهم نتيجة تحريفهم للمعني يقول المولى عزل وجل الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ" حيث جعل القرآن الكريم بيان الهداية شرطا للكفر كما أن معادة النبي مشروطتان ببيان الهدي فإذا لن تتبين فالعداوة متوقعه ولان في التفكير في اختيار "لفظ الهدي" الذي يعني انشراح الصدر والطمأنينة للدعوي ما ليس فقط مجرد سماعها أو القراءة العابرة عنها " الهدي" يتضمن الاقتناع والإعجاب بالدين والمقصود لوصول الدعوي لغير المسلم واضحة ويساوي "أبوحامد الغزالي" في كتابة "فصيل التفرقة بين الإسلام والزندقة" بين من لم تصلهم الصورة المشوه عن الإسلام وعن نبيه فكلاهما معذور كما يعتبر محمد الغزالي في "مع الله دراسات في الدعوة والدعاة" من وصله صوره محرفه ومنفره عن الإسلام بالجهل الذي يدري حقيقة الدين هو معذور قياسا على الآية القرآنية " ذلك بأنهم قوم لا يعلمون" .
ويري الكثير أن من كفر بالإسلام بالصورة السلفية التي وصلته عنه يعد كافر بهذه الصورة التي وصلته لا كافر بحقيقة الإسلام التي لم تصله من الأصل ومع ذلك فأن حكم الكفر متوقف بعدم معرفته بحقيقة الدين وعدم انشراح صدورهم لهم وما وجدوه هو الصورة المشوه فكفرهم هنا بمعني التغطية والجحود بالصورة المعروضة وليس الحقيقة المطلوبة كفروا بإسلامنا وليس بإسلام الله كفروا بتفسير فقهاء الدم وليس بمراد الله هنا الكفر متسع أرضه واسعة فيما يخص الكفار الخام الذين لا يؤمنون بدين ... بعضهم أنتج فكرا فطريا رائعا من الله كونه عطاء الفطرة وهذا أمره إلى الله لن يعذبهم لأنه اهتدي بمراد عقله الأخر لن يصله الدين الحقيقي الذي يعرف الله بموجب معرفته ثم الصد عنه والجحود به ما وصلوا إليه من داعش والنصرة والحويني وبعض الازاهره فكفر بنسختهم كلها ولم يكفر بنسخة الله لأنه أصلا لم يجدها وعليه كان هذا الكفر نسبى ذلك المذكور في القرآن لان السبب الذي يخدم الرسالة حينها هو الرسول النموذج الكامل بيانا وتطبيقاً... عندها تسقط حجة المعترض والمغطي والجاحد ذلك مع وجود النبي... أما بعد النبي .. فما هي النسخة المعروضة للإيمان بها؟ كل نسخ تكفر بعضها.. إخوان وسلفية على تفريعاتهم وخوارج وسنة وشيعه وايباضية .. كله يكفر بكله وإيماني بواحدة سيجعلني كافر بنظر الطائفة الاخري.
محمد حامد الفقي وجماعته أنصار السنة كفروا أبوحنيفه فإسلام أبوحنيفة كافر عند إسلام السلفية وإسلام الصوفية كافر عن السلفية وإسلام الشيعة كافر عند إسلام السلفية وكذلك كلهم يضللون السلفية ولا يصححون نظرتها للدين ويكفرها بعضهم البعض ، هنا سقط حكم التكفير لخلو المشهد من النموذج الحاكم فليس هنا إسلام الله الذي قدمه الرسول هناك اساليم كلها .. لم تنجوا منها المؤسسات الرسمية وعلى رأسها الأزهر فهو كافر عند السلفية وهي ضالة عنده، فما هو المطلوب من أهل الكتاب ؟ النسخة القريبة من معرفة الله فكيف نكفرهم والله يناديهم بأهل الكتاب؟ ولم يختار لهم صفة الكفر بل صفة الإتباع ولو كانوا حرفوا الكتاب فلماذا لم يصونوه الله أليس كتابه ووحيه؟ كيف سمح للعبث فيه؟ ومع ذلك لو كان كتابا مشوها فكيف يكرمهم ولم يكتفي بذلك وقال الله " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا جاء فيه وليحكم أهل التوراة قيما جاء فيها" فكيف يحيلهم لاحتكام إلى كتب محرفه؟
كيف يحيلهم إلى ما يضللهم وهو يطلب هدايتهم في النهاية أقرأ عليكم سورة الزلزلة " يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " هنا الخطاب يصدر للناس وليس للمسلمين وليس السلفية وليست اى صفة غير الناس الكل متجرد إلا من عمل مثقال ذرة خير أو شرا هذا هو المعيار والأصل في الدين لم يأتيك إلا ليصل بك إلى هذه النتيجة النهائية.
فما أعظم دينك المسيحي وأنت تتواصل في بر وتقي وما أقبح سلفيتك وأنت تقتل وتحرق " دعوش" وما أعظم مسحيتك وأنت " الأم تريزا" هنا الكفر والإيمان الحقيقي وثمرتهم الحياة هذه هي الثقافة القرآنية ، هناك أية محًكمة تتحدث عن هذا المعني " اليهود والنصارى والصابئين" من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلن يضيع الله أجرهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، اعتقد ليس لدي السلفية بنك تصرف في هذه الآية ولا محل للنسخ لأنها نسخ لكلام الله يؤدي بها على الكفر بمعني التغطية على علم واضح حتى يتم تحريف مسار الفهم العام .
يقول الفليسون الفرنسي " فولتير" (أتوني بجملة لاحذق الناس وأنا قادر على أن انتزع منها ما يقود إلى حبل المشنقة"
هناك حق فطري وهناك تلاعب سلفي بالألفاظ وحماله أوجوه وسمات كما قال حضرة الفيلسوف ، كيف يجادل من يقول بتكفير أهل الكتاب عندما تجادل عن قوم كفار علينا أن نرد سؤال بسؤال ، كفار بماذا؟ سيقولون بالله ، تساءل معه وقل له أي آله؟ آله السلفية أم آله الأزهر أم آله الصوفي آله الشيعي وكل واحد من هؤلاء يؤمن بما يؤمن به وكل آله عندهم مختلف عند غيره ، وإذا قال كافر برسول الله قل له رسول الروايات أم رسول الله ... فالفرق شاسع .. وإذا قال الإسلام فعليك أن تسأله ماذا تقصد " إسلام الأزهر أم داعش أم النصرة أم السعودية أم إيران.. فهناك عشرات الاسلامات ولو أمن بواحد من هؤلاء فقد كفر بالباقي فهنا قد انزوي الميزان بعد الرسول وبقيت الفطرة وذلك أن أفتاك الناس أو أفتوك والسورة القرأنيه التي نزلت شارحه الكفر والإيمان كانت تقدم صورة ذهنية عن أقوام محددين بطريقة فهم معينه كحديث عن المنافقين وكفار قريش وأفعال كل قوم حينها، تظل الكلمة تؤدي نفس المعني ولو بقى هؤلاء القوم معنا والحقيقة أن كل شي اختلف وأصبحت الكلمات وصورها الذهنية وأسقطناها على أقوام أخريين في الفهم فلسفة وتأويل تلغي صفة الكلمة الأولى وان تلحق بهم كمن يقولون أن الله ثالث ثلاثة فأين هم الآن؟ الموجودين يقولون اله واحد أمين وها هي كنائسهم قريبه أسألهم هل تقولون ثالث ثلاثة أم انه آله واحد آمين بثلاثة صور متداخلة .
التأويل يبطل التكفير ولكننا نعاني من بطالة وعفانة العقل السلفي الكاره لكل البشر أما عن مفهوم الآية القرآنية التي تقول " كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة " فالتفسير السئ لهذه الآية يسحق العالم كله وفقا لتفسيراتهم المريضة والنص حمال أوجوه ومن قال أن الله ثالث ثلاثة فهل هو كافر فهل مسيحي الله اليوم يقولون أن الله ثالث ثلاثة فلهم تأويل ظريف وفهم لطيف والتأويل يرفع التكفير فهم يقولون باسم الأب والابن والروح القدس آله واحد أمين ، انتبه آله واحد أمين ، انتبه آله واحد أمين، وتفسيرهم لذلك أن المشهد العقائدي لديهم يشبه الشمس فهي واحده ومع ذلك هي شمس ودفئ وضوء ونور والثلاثة شمس بهذا الفهم لا يقولون آله واحد وأسال اى مسيحي انه لا يؤمن بثلاثة آلهة، تختلف طبيعة التصوير والتجسيد فهي وسائل فيها كلام.
فالسلفية ربهم على صورة شاب أمرد له أقدام وأيدي يشبه بوذا كما يصورون في الأحاديث ومع ذلك لم يكفرهم أحد ولا نشهد لهم بالإيمان أيضا نقول أمرهم على الله كي تسلم الحياة من الصراع هذا هو الأصل.