18:10 | 23 يوليو 2019

محمد على فؤاد يكتب : - الغذاء أم الذهب في فترات الأزمات الاقتصادية

10:41am 04/06/22
صورة أرشيفية
محمد على فؤاد

(اذا لم تنفعنى وقت الضائقه فلا حاجه لى بك))
 لماذا يتسارع الناس على شراء الذهب حتى يصل سعره إلى ما وصل اليه هذه الايام فهل الذهب اهم من الغذاء ام أن الذهب سلعه ضروريه اساسيه حتى يتسارع الناس إلى شراءها فالذي يظهر لنا قيمة الذهب هو الازمات الاقتصادية ففى فترات الأزمات الاقتصادية يظهر لنا بوضوح أن الخبز اوالغذاء اهم بكثير من اقتناء الذهب والمعادن الثمينه التى تستخدم للزينه ليس الا بل يستطيع الانسان ان يقضي عمره كله مهما طال أو قصر بدون اقتناء تلك المعادن ولايشعر باى حاجه أو رغبه إلى اقتناءها لأنها فى الاساس ليست سلع ضروريه لبقاء الانسان على قيد الحياة لكنه لايستطيع العيش بدون الخبز اوالغذاء بوجه عام فالغذاء من الأشياء الضرورية واللازمه لحياة الإنسان فمن خلال دراسة الازمات الاقتصادية التى مرت بها الشعوب اثبتت تلك الازمات أن الذهب والمعادن الثمينه ليس لها قيمه أمام الخبز فى وقت الازمات وقد اعجبتنى تلك المقوله التى قالتها احدى النساء عندما اردت ان تشترى الخبز في مقابل ربع قدر من اللؤلؤ فقالت من يأخذ مني هذا الجوهر ويعطيني عوضا عنه قمحا فلم تجد من ياخذه منها عندها قامت بالقاء الجوهر على الارض وقالت 
((اذا لم تنفعنى وقت الضائقه فلا حاجه لى بك))
والعجب ان هذا الجوهر ظل مرميا علي الأرض ولم ياخذه احد وهنا نجد العظه والعبرة فى ان القمح أو الغذاء افضل من الذهب والمعادن الثمينه فلماذا يتسارع الناس فى اقتناء اشياء غير نافعه أو غير ضروريه لبقاء الانسان ويستطيع الانسان ان يقضي عمره كله بدون اقتناء تلك المعادن الثمينه ولماذا يقوم الناس باستثمار اموالهم فى اقتناء تلك المعادن مع ان الاستثمار الاعظم والضرورى واللازم للبقاء هو الاستثمار في الغذاء وبمعني ادق زراعة الأراضي ففي سالف الدهر حتى فى اوقات المجاعات كان الاقل تضررا المزراعون من اصحاب الأراضي لأن الغالب فى احوال المزراعون الاحتفاظ بجزء من المحصول لحاجة المزراع واهل بيته
ومايؤكد ذلك أن الغذاء هو الاهم الشواهد التاريخيه وماحدث فى عهد الخليفة  المستنصر الفاطمي وهو ما عرف ب️الشدة المستنصرية او الشدة العظمى ، من أشهر المجاعات التي تعرضت لها مصر  و قد حدثت هذه الفاجعة أيام الخليفة المستنصر الفاطمي الذي حكم مصر حوالي ستين عاماً (1035 – 1094 م) واستمرت الفاجعة حوالي سبعة أعوام ..
️ويتحدث المقريزي عن تلك الفترة البائسة و يروي هذه الحادثة : " كان هناك سيدة غنية من نساء القاهرة، ألمها صياح أطفالها الصغار وهم يبكون من الجوع فلجأت إلى شكمجية حليها وأخذت تقلب ما فيها من مجوهرات ومصوغات ثم تتحسر لأنها تمتلك ثروة طائلة ولا تستطيع شراء رغيف واحد .اختارت السيده عقداً ثميناً من اللؤلؤ تزيد قيمته على ألف دينار، وخرجت تطوف أسواق القاهرة والفسطاط فلا تجد من يشتريه. وأخيراً استطاعت أن تقنع أحد التجار بشرائه مقابل كيس من الدقيق, واستأجرت بعض الحمالين لنقل الكيس إلى بيتها، ولكن لم تكد تخطو بضع خطوات حتى هاجمتها جحافل الجياع، فاغتصبوا الدقيق، وعندئذ لم تجد مفراً من أن تزاحمهم حتى اختطفت لنفسها حفنة من الدقيق وحزنت لما حدث من الجماهير الجائعة. عكفت السيده على عجن حفنة الدقيق وصنعت منها أقراصاً صغيرة وخبزتها ثم أخفتها فى طيات ثوبها وانطلقت إلى الشارع ووقفت على مصطبة ثم أخرجت قرصاً وصاحت : الجوع الجوع. الخبز الخبز : أيها الناس. فلتعلموا أن هذه القرصة كلفتني ألف دينار. يا أهل القاهرة .. إدعوا لمولانا المستنصر الذى أسعد الله الناس بأيامه ، وأعاد عليهم بركات حسن نظره " ..
ففى الشده المستنصريه العظه والعبرة حتى يعلم الناس أن الخبز اوالغذاء اهم من الذهب والمعادن الثمينه فالانسان يستطيع أن يعيش بدون الذهب لكنه لايستطيع أن يعيش يوما واحد بدون الخبز فخير استثمار هو الاستثمار الضرورى اللازم لبقاء الانسان وهو الاستثمار في الغذاء وبمعنى ادق فى الزراعه 
فهى الاستثمار الذي يحافظ على بقاء الانسان وهى الشئ الذي لايستطيع أن يعيش بدونه الأنسان 
﴿فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ﴾
((اذا لم تنفعنى وقت الضائقه فلا حاجه لى بك))

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn