الرجل والزوجة الثانية

يقول الله تعالي في محكم نزيله: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
فالزواج هو الرابطة الوثيقة والعلاقة المقدسة التي لا غنى عنها في النظام الاجتماعيّ، فهو ضروريّ لإنجاب الأطفال وتكوين الأسَر التي يتكوّن المجتمع، إنّ الزواج وضع اجتماعيّ ثابت وخالد، ويمكن أن يكون فردوسًا في الدنيا أو أن يكون جحيمًا، فلا بدّ للمرأة أو الرجل التفكير على مَهَل قبل اتخاذ خطوة مثل خطوة الزواج وعلى المرء أن يعي نفسه ووضعه النفسي وأن يجد شخصًا يناسبك، وقد يبحث الشخص عن الزواج المثالي الغير موجود على أرض الواقع ولا يركز على الزواج الواقعي التي نحدث فيه المشاكل لكن تكون المرأة لديها فن التعامل مع الزوج أو يكون عند الزوج هذا الفن للتعامل مع زوجته
ويقول الله عز وجل في محكم تنزيله أيضا: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. وهذَا تعبيراً منه سبحانه وتعالى عن أهمية التوافق والانسجام بين الأزواج، حيث تعتبر الحياة الزوجية من أقدس المشاريع الحياتية التي نسعى جميعنا إلى تحقيق حياة مستقرة ورائعة مبنية على أساس متين من الحب والود والتفاهم والانسجام.
الخلافات الزوجية:
في فترة الخطوبة يعمل كلا الطرفين علي إظهار أجمل ما فيهما كل أمام الآخر، وما أن يتم الزواج ففي العادة يجدان الكثير من الأمور المشتركة بينهما، ولكن يجدان بعض الفروق فيما بينهما والتي تبدأ في الظهور شيئًا فشيئًا، فالتوقعات التي كان يحملها كل منهما تبدأ بالزوال، ومن أهم أسباب الخلافات بين الزوجين هو الفروق في التربية التي حظي بها كل من الرجل والمرأة فما يراه الرجل شيء عادي يمكن تراه المرأة نهاية العلاقة الزوجية، وهذا يختلف بسبب أسلوب التنشئة.
نتساءل كثيرا لمادا يتزوج الرجل الشرقي بامرأة أخري رغم أن الزوجة الأولي في رأينا أنها لم تقصر في شئ معه وإنها لازالت جميلة ومحافظة علي نفسها وانيقة ومهتمة بالبيت والاولاد
قد يرجع إلي
- ضعف قدرة كل طرف على فهم الطرف الآخر؛ بل ربما عدم قدرته على فهم نفسه هو.
- ضعف قدرة الزوجين على التكيف مع هذه الشراكة الجديدة، أو التكيف مع الأوضاع المتغيرة، وكأننا نريد باستمرار أن يكون ما كان على ما هو عليه.
- عدم الإخلاص للعلاقة، وعدم تمسك أي من الطرفين في لاستمرارها وبقائها وطرد كل ما يعكرها
عدم تنازل أحدهما للآخر للوصول الي حل يرضي الطرفبن

فيفضل الرجل الزواج باخري
وتبين من خلال المقابلات الشخصية من أهم الخلافات التي تؤدي إلي الزواج بآخري عناد الزوجة، ضعف قدرة الزوجة علي إسعاد زوجها، إهمال الزوجة للزوج، غرور الزوجة، الزوجة النكدية، تكبر الزوجة، دكتاتورية وندية الزوجة في المعامله مع زوجها، فقدان الثقة بالنفس في العلاقات بين الزوجين، ضعف اهتمام الزوجة بنفسها، فقدان الصداقة بين الزوجين، الجفاف العاطفي وخجل كثير من الزوجات، الغيرة الزوجية الاهتمام بالعمل المهني علي حساب الأسرة، عدم إنجاب الزوجة للذكور، العادات والتقاليد في المجتمع.
أهم حقوقٌ الزوج:
- الطاعة: من حق الزوج أن يكون أمره نافذًا فطاعته في أمره وشؤون بيته واجبة بشرط ألا تكون في معصية الله أو في طلب ما لا يطاق، ويمكن للزوجة أن تناقشه بهدوء إذا لم يعجبها الأمر وسيصلان إلى حلٍّ يُرضي الجميع في نهاية المطاف.
- حفظ بيته في غيابه وعدم إدخال من يكره إلى البيت فهذا الأمر يخلق المشكلات ولا يمكن تجاوزه، وحفظه في ماله وفي نفسها فليس من حقّ الزوجة التصرّف بمال زوجها دون علمه ومشورته
- من حق الزوج على زوجته تلبيتها للواجبات المنزلية كتنظيف ملابسه وتجهيز طعامه، وذلك في حدود استطاعتها، وعليه أن يتعاون معها اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان يخيط ثوبه ويخصف نعله بنفسه.
فالزوج بشكلٍ عام يحتاج إلى الاهتمام والراحة فمشاغل الحياة وضغوط العمل تستنزفه في الخارج فإذا ما عاد تقابله زوجته بوجهٍ بشوش فلا تبدأ بالشكوى والتذمر من البيت والأولاد ولا تبدأ بسرد قائمة الطلبات فهي تجدُ وقتًا مناسبًا لكلّ أمر ولكل حديث، ويستحب منها أن تتصل بزوجها بين الحين والآخر في العمل لتطمئن عليه وتناديه بأحبّ الأسماء إلى قلبه وتعبر له عن حبها، وبذلك يسير مركب الحياة الزوجية ولا تدخل الخلافات والروتين بينهما
اسعدي زوجك حتي الي يتزوج باخري
مهما كانت العلاقة جيدة بين الزوجين فسيشعران بعد مرور وقت على زواجهما ببعض الملل، والسبب هو روتين الحياة اليومية والضغوط المختلفة ويعتبر هذا الشعور كإنذار بضرورة التصرّف فورًا وتدارك الأمر قبل أن يستفحل أكثر ويتحوَّل إلى مشكلةٍ حقيقية، لدا كوني له طائعة، شجعيه دوما، احرصي علي أن تكوني قريبة منه ويحدث تلامس فيما بينكم سواء أكان تلامس جسدي أو معنوني، تبادلي معه الهدايا، احرصي علي وجود وقت فراغ اجلسا فيه معا، مارسا الألعاب المسلية معا، اخرجي معه للتنزه، شاركيه هواياته، استمعي له وأعطيه فرصة للتحدث دون مقاطعه، احرصي علي التجديد في ديكور المنزل وتغيير قصّة شعرك جميعها أمور قد تُساعد على كسر الملل والروتين أيضًا.