الشباب ما بين الأمل واليأس ) مروه عدلان
قالت الكاتبة " مروه عدلان" عن الشباب في المجتمع في حوار معها عن الانتحار وما المشكلات والاسباب عن تفكير الشباب لهذا الحد وخاصه الفتره الاخيره .
ان المجتمع فى الفترة الأخيرة شهد وقوع العديد من حالات الانتحار وخاصة بين الشباب. ولعلنا لاحظنا تكرارها فى الفترة الأخيرة بشكل يدعو للقلق والخوف على مستقبل شبابنا الذى يمثل القوة الحقيقية للمجتمع فهم الأمل الحقيقى فى صلاح الأمة وتقدمها وهم القوة البناءةالمنتجة المبتكرة المبدعة على مر العصور .
فكيف لنا أن نتصور أن الشباب الذى يمثل الشعاع المضئ هو نفسه من يصاب بالإحباط واليأس وعدم الرغبة فى التحدى والمقاومة وترواده فكرة التخلص من الحياة والانتحار.
ماذا حدث لنا؟
ومن المسئول عن مثل هذه الحوادث؟
الظروف التى تحيط بالشباب هى المسئولة عن يأسه وإحباطه هناك أسباب أخرى تدعونا للوقوف أمامها. لأن ظاهرة الانتحار لم تعد مجرد حالات فردية بل أصبحت ظاهرة وعلى المجتمع أن يتصدى لمثل هذه الظاهرةويحاول الوقوف على أسباب انتشارها وكيفية الحد منها بل وتحريمها لأن قتل النفس ليس بالشئ البسيط على الإنسان.
فكيف للإنسان أن يتخلص من حياته بهذه السهولة حتى لوكان به كم كبير من الإحباطات واليأس.
هل من الناحيه الدينيه الإنسان غير مدرك بتحريم قتل النفس؟
نعم هناك نسبيه بعدم الإدراك من الناحيه الدينيه للشباب
وعدم الإيمان عن طريق الجهل الديني وعدم التوعيه ايضا
وحثت جميع الأديان السماوية على عدم قتل النفس لأن الله هو خالقها ووحده من يملك أن يقبضها فى الوقت المحدد لها .
وقال الله فى كتابه العزيز:(ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق )
وقال تعالى:(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً).
ولذلك فقتل النفس ليس بالأمر الهين على الإنسان وتكرار مثل هذه الحوادث يُحمل كل شخص مسئول فى المجتمع عن تكرار مثل هذه الحوادث .
هل المجتمع مسئول والجميع يتحمل المسئولية .الكل مشارك؟
الأسرة تتحمل المسئولية فالكثير من الأسر تحمل أبنائها فوق طاقتهم وقدراتهم وتطلب منهم النجاح والتفوق ودخول مجالات لا يرغبون فى دراستها لمجرد فقط إنها تحقق رغباتهم وأمانيهم هم ولكن هل هذا يكفى.
لماذا لا نترك لأبنائنا حرية الاختيار ليختاروا طريقهم بأنفسهم ولعلنا نلاحظ هذا عند حصول الطالب على شهادة الثانوية ثم تبدأ رحلة البحث عن الكلية المناسبة فنلاحظ هنا رغبة الوالدين فى التأثير على أبنائهم للالتحاق بكلية معينة دون الالتفات إلى ما يريدونه ثم نلوم أنفسنا بعد ذلك ماذا حدث لأبنائنا وكيف هانت عليهم حياتهم بهذه السهولة.
وأين الحديث مع أبنائنا هل انشغلنا لهذه لدرجة أن نسينا التواصل مع أبنائنا لمعرفة بماذا يفكرون والمشاكل التى يواجهونها والنقاش والحوار لحل مشاكلهم.
لا يوجد شئ فى هذه الحياة أغلى من أبنائنا في الحياه.
لماذا لا يقدم الأزهر والكنيسة ندوات ولقاءات مع الشباب؟
يجب تحاورهم وتناقشهم وتتعرف على ما بداخلهم ومما يعانون وكيف يمكن أن تساعدهم وتأخد بأيديهم إلى الأمان. إلى جانب الخطب والمواعظ والتى لها تأثير كبير على الشباب.
كما أن للوسائل الإعلامية دور شديد الأهمية من وسائل مقروءة ومسموعة ومرئية.
نستطيع أن نقدم برامج إذاعية وتلفزيونية تتحدث مع الشباب وتتعرف على مشاكلهم ونأتى بمتخصصين فى مجال الطب النفسى ليتعمقوا داخل النفس الإنسانية ونؤكد كثيراً على النقاش والحوار مع الشباب فهو الطريق والسبيل الوحيد لإنقاذ أبنائنا.
ماذا يمكن أن يبدأ المجتمع لتوجيه الشباب لهذا الامر؟
ان المجتمع يجب التحرك للندوات والحملات الاعلاميه وكيفيه توعيه للشباب من حملات دينيه وثقافيه وتغير فكره مرض النفسي والتقرب من اولادنا والسماع لهم ومشاركتهم في مايدور من داخل عقولهم .