اثر الاستبداد في الابناء
أخرس.. أسكت..متتكلمش محدش طلب رأيك
هذه وغيرها عبارات تقمع الأبناء ويشب الواحد منهم متلعثما مهزوزا لا يستطيع التعبير عن نفسه أو رأيه
وتردد قديما فكاهة عن حاكم ظهرت علي جبينه بقعة سوداء وعندما سئل هل هذه من كثرة الصلاة أجاب لا كلما حاولت أن أتكلم أو ابدي رأي عند الحاكم السابق كان يضربني بظهر يده علي جبيني ويقول أخرس اتلهي والحقيقه المرة أننا كثيرا ما نفعل هذا مع أبناءنا ويصبح الواحد منهم بلا قدرة علي التعبير فقد أصبحنا حائل بينه وبين أن يفكر ويستخدم عقله واذا كان لديه أفكار لا يستطيع التعبير عنها علنا بسبب قلة مرانه وما تعرض له من ترهيب مما يؤدي به الي اللجوء لعالمه الافتراضي عبر الإنترنت خصوصا بعد تنوع وكثرة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها وسهولة استخدامها واتاحتها للجميع وكذلك الألعاب الالكترونيه والتي تتسم بالعنف والبغض والتي يجد منها متنفسا حقيقيا للتعبير عن كبته وغضب الناتج عن ما يمر به في حياته الواقعيه والتي تبقي مشاعرهم حبيسة صدورهم وينسدل حجاب بينهم وبين من حولهم
ان الحريه من أغلي ما منحنا الله جل جلاله ولابد أن نتمسك بها بشده بشرط أن نعرف أنها تعني في المقابل المسؤليه والحريه والديمقراطية ورحابة الصدر لابد أن يكونوا السمات الغالبه علي الحياة الاسريه لكي يشب الأبناء اسوياء لهم شخصايتهم المستقله