قراءة في مشهد حادث معهد الأورام
12:16pm 09/08/19
عبدالحي عطوان
ومازال مسلسل الإرهاب مستمرا فهو صناعة غربية تركي الإخراج قطري الإنتاج تمثيل و أداء وتنفيذ حسم وحماس والجهاد وبيت المقدس وولاية سيناء ،
حادث معهد الأورام هذا الأسبوع أدمى كل قلوب المصريين فقد فاق في بشاعته كل الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية و برغم ان كل دلالاته اليقينية تدل على إفلاس الجماعات الإرهابية وفشلها واندثارها في سيناء ونجاح المؤسسة الأمنية على كافة المستويات والاصعدة فهذا الحادث محتمل وقوعة حتى في أمريكا وقد حدث بفرنسا أكثر من مرة بالإضافة إلى نجاح المشاريع القومية وآخرها مجمع الفوسفات الذى تم افتتاحه هذا الأسبوع والتى ستؤتى ثمارها مستقبليا وكذلك نجاح مصر في تأمين البطولات الدولية والمؤتمرات الشبابية.
عزيزي الإرهابي !!!
ألا تدرك أن هناك فتوى من دار الإفتاء المصرية برقم 2075 في 2017/7/3 تنص على أن متوفى السرطان شهيد ألا تعلم أنك ارتكبت أبشع حادثة ضد مرضى محكوم عليهم بالموت بل ضد شهداء الغد ، فكونك إرهابيا وصناعة أجنبية لم تتعلم ولم يعلموك الحقيقة القاتلة أن مريض السرطان منذ دخولة فى مرحلة العلاج الكيماوي مهيأ للموت و مدرك أن نهايته حتميه و علاجه شبه مستحيل فقنابلك و رصاصاتك صالت و جالت في مرضى معدل بقائهم على قيد الحياة صغير جدا
من علمك وزرع فيك هذا الدين بألا تترك نهايتهم بين يدى ربهم أو زراع أهاليهم فما حقيقة جهادك وانتم قبور الموتى لم ترحموها ،،
وهذا الحادث الصادم لكل القيم الانسانية لابد للدولة أن تتوقف عندة كثيرا وتعيد حساباتها فى كل الاسباب التى تؤدى الى هذا الفكر المضلل بدأ الخطاب الدينى الذى مازال يحتاج الى جهد كثير مرورا برؤؤس الفتنة مشايخ فتاوى الجهاد ثم العدالة وكيفية تطبيق القانون لأن العدل لا يصنع إرهابا ولايشوش أفكارا ولا يعطى فرصة لعدو متربص بنا يستدرج أولادنا إلى مستنقع الأفكار الضلالية.
عليها إعادة كل الحسابات في الخلايا النائمة و كل من حمل سلاحا من قبل ضد الدولة وضد المواطنين ولا تقيم اتفاقيات معهم لأنهم ليس لهم ضمير أو أمان فمهما قدموا من فروض
الطاعة اليوم سيأتي غدا يعدون لحمل السلاح في وجه الحاكم و المحكوم. والغلبان والمريض
علي الدولة محاسبه الكل بالقانون و بميزان العدل و ترك كل الحسابات الأمنية والمواءمات الخاطئة جانبا فهى التي أدت إلى ترعرع الارهاب في محافظة المنيا وانتشار التيارات الدينية فى التعليم و الطب وبين شبابنا فى الجامعات،
بات الجميع اليوم على يقين أن الدولة بعدم القصاص من القتلة و الإرهابيين واستمرار محاكمتهم أعوام وأعوام و إخراجهم من السجون تشارك بقتل الأبرياء وتساهم في استمرار مسلسل الحوادث الإرهابية ،
ما حدث أمام معهد الأورام يستلزم إجراءات رادعة و محاسبة كل شخصية تتسبب في نمو هذا التيار بمدارسنا وشوارعنا و بين شبابنا
،إذا كانت الدولة تريد أن نصدق أنها تحارب الإرهاب عليها بصحيح التعليم و المواطنة والتقييم بميزان العدل ،
يا سادة نهاية الإرهاب تبدأ بتعليم صحيح وتطبيق القانون والعدل وبمحاسبة كل من حمل سلاحا يوما ما و تصور به و قطع طريق و اعتدى على المراكز الشرطية والكنائس وعدم الحسابات الامنية الخاطئه واعتبارهم معلومة فالفكرة الجهادية لديهم لاتموت
اسمعوا احاديثهم وافكارهم وكم هم كارهي لهذا الوطن ولهذا الشعب فنجاح مصر واستقرارها اربك المشهد السياسي والعالمي واخرجهم من جحورهم ليقتلوا حتى الموتى فلا دين لهم
خلاف ذلك سيظل الصراع بين الهوية المصرية والهوية الجهادية مسلسل تركى ممتد الحلقات