18:10 | 23 يوليو 2019

لماذا رفصت الشعوب الأحزاب والنخب السياسية ؟

2:28am 02/12/19
الشعوب
ماجد الفار


  المشهد العربي الراهن في بعض الدول يثير قدر كبير من التساؤلات العادلة والمنطقية ويشير الي رؤية موحدة تجمعت حول هدف وحيد وهو رفض للاحزاب الحاكمة والنخب السياسبة المسيطرة علي مقاليد الحكم ففي العراق اشتعلت مظاهرات دموية ممتدة الي الأن تمخضت عنها مئات الضحايا واسفرت عن أستقالة رئيس الوزراء العراقي بن المهدي وكان الشعار الموحد للمظاهرات ألغاء الأحزاب وتنحية النخبة السياسية الحاكمة  والتي أوصلت البلاد الي الهاوية بسبب فسادها وأستغلالها لموارد الدولة في تنمية ثرواتها الغير مشروعة 
 وتوحدت كل الطوائف حول هذا المطلب الجوهري فالفقر والبطالة المزمنة احرقت الجميع وما زال المشهد العراقي يزداد تعقيدا ودموية  وفي لبنا ذات التقسيم الطائفي المقنن بحكم اتفاق الطائف علي أساس رئاسة الدولة لمسيحي ماروني ورئاسة الوزراء لمسلم سني ورئاسة البرلمان لشيعي  وبرغم ذلك التوافق المبني علي المحاصصة فكان لأرتفاع اسعار الوقود
  الشرارة التي أشعلت الغضب الشعبي العارم المتجاوز للطوائف  والعابر للعصبيات 
 وكان المطلب الموحد تنحي النخب السياسية الحاكمة والأحزاب المسيطرة علي مفاصل الدولة وذلك لأستحواذ الأقلية الحاكمة علي الثروات وترك الجموع فريسة للفقر والبطالة
 فأذعن  الحريري رئيس الوزراء اللبناني لهتاف الجماهير الصارخة وتقدم بأستقالته في موقف سياسي شجاع أربك المشهد 
 ويري محللون ان فشل الاحزاب في تلبية طموحات شعوبهم ظاهرة تدعو للتأمل حيث أستئثار دائرة ضيقة بالمناصب واستغلال المنصب  في زيادة ثرواتهم الخاصة دون وجود ألية ديمقراطية للرقابة والمحاسبة وعدم تداول السلطة السياسية بشفافيه يجعل الشعوب عرصه لأي قرار يجعلها تنفجر وهذا حال معظم أحزابنا العربية كما يري صفوت الكاشف المحلل السياسي  
 ويلفت عمرو الشوبكي الكاتب السياسي النظر لزاوية مهمة حيث أن غالبة الشعوب أصبحت لا تؤمن بدور الأحزاب القائمة ولا تثق في قدرتها علي تحسين الوضع المأزوم فتونس أختارت رئيسا خارج الأحزاب التقليدية القائمة ولا ينتمي لتيار سياسي محدد  وأنما من خارج المنظومة السياسية القائمة 
 والمفارقة في المشهد بالنسبة لنا كما يري عادل سامي الناشط الحقوقي اننا   في مصر ننادي بفاعلية الأحزاب وندعو لتكوين أحزاب جديدة  مع ان الأحزاب القائمة لم تستطع  أحتواء طموحات  الجماهير وبخاصة الشباب ويشير عادل الي تجربة ميشيل عفلق عندما أسس حزب البعث السوري في خمسنات القرن الماضي وكان أول حزب عقائدي يتولي السلطة علي أياس فكري صلب وأنتشاره في عدد من الدول وكسبه للتأييد الشعبي المطلق

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn