العلبه عفريت المهور في الصعيد وورطه كل عريس
عندما تصطحب اهلك وكل من تحب كل من سيفرح لفرحك ويهتم لامرك الي بيت من اختارها قلبك واستقر عليها فؤادك لتشاركك نصفك الحلو وتكمل بها دينك فعليك أن تنتبه فانت علي موعد مع اصعب لحظات الزواج وتحديد المصير انت علي موعد مع كما يطلقون عليها قعدت الاتفاق وهناك يبدو الأمر علي انها قعدة سعيده وجزء من أجزاء الفرح وفقرة منه إنما هي في الحقيقة أشبه بالمرور على الصراط المستقيم فاز من فاز وخسر من خسر أما أن يتم الزواج وتعلوا اصوات التهاني ويسمع الزعاريط في كل مكان أو أن تعود ادراجك وتعاود الكره مرة أخري مع أخري تتوافق ظروفها أكثر مع ظروفك .
قعدة الاتفاق هي أهم القعدات التي قد تجدها في المجتمع الصعيدي حيث يتم فيها تحديد طلبات أهل العروس وتلاوتها لاهل العريس لتنفيذها بعد الاتفاق عليها وهي أشبه بموتمرات الاتفاقات الدولية وموتمرات السلام بين الأمم بل هي أعقد منها لذا يجب أن تصطحب من أهلك المحنك صاحب الخبره ذلك المفاوض الناجح الذي يستطيع أن يتفاوض بحنكه شديده مع قرينه من أهل العروس ليتوصل معهم لبنود تكون مناسبه لحالتك الماديه ومن أهم البنود التي يتم التفاوض عليها في هذه القعده المقدم والموخر والقائمة والذهب واهمهم في بعض قري الصعيد ما يطلقون عليه العلبه ونحن في الخبر الفوري سنسلط الضوء أكثر علي هذه العلبه وما تحمله من معاناة وظلم للعريس ونوع من أنواع التعجيز التي ترهق الشباب فتجعلهم يعزفون عن الزواج .
العلبه كيف نشات ولماذا
العلبه عرف تعارفت عليه اغلب العائلات من أجل تعزيز وتقوية موقف العروس وجعلها عزيزه ذات قيمه كبيره عند عريسها فحينما يدفع آلعريس في عروسه الثمين والغالي لحظتها سيضعها في قرة عينه هكذا يعتقدون .
والعلبه هي مبلغ من المال يدفعه العريس لوالد العروس من أجل مساعدته في تجهيز ابنته وتتفاوت قيمة المبلغ المدفوع من عائله لآخري علي حسب قيمة العائلة في القريه وقيمة ومدي غني العريس أيضا .
كانت فكرة العلبه قديما تدفع لأهل العروسه من أجل تجهيز مادوبه كبيره أثناء عقد القران وتجهيز صوان كبير لاستقبال المهنئين بالعرس السعيد من كل طرف وفج عميق حيث يتم تقديم المأكولات والمشروبات للمعازيم واحيانا يقوم والد العروس بزبح ماتيسر له من ماشيه إذا كان المدفوع في العلبه يسمح بذلك .
يقول وليد أحد أعيان قرية عنيبس بجهينه أن العلبه عاده توارثتها الأجيال وصارت أمرا تتباهي به العائلات فيما بينهم فتجد والد العروس يرفع رأسه عاليا وهو يذكر أمام الملأ قيمة المبلغ المدفوع في العلبه التي قدمت لابنته وخاصة لو كان المبلغ المدفوع هو اعلي مبلغ دفع في عروس في هذه البلده .
أما صالح من قرية نزه المحزمين فهو يري أن العلبه أمر مخالف للشرع وكل الأديان السماوية فهو ليس إلا عملية بيع وشراء للعروس في مزاد ضيق ليس فيه سوى مشتري واحد يرضح لطلبات صاحب المزاد فكيف يعقل أن يتحول زواج الفتيات الي عملية بيع وشراء للعروس ليس إلا
كما دع الشيخ عاطف أحد أئمة الأوقاف بمدينة جهينه الي التخلص من هذه البدعه السيئة التي ليس لها أصل ديني وانما هي تعجيز للشباب وتأتي تحت قوله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " وهذا أمر. يرهق الشباب وسبب في زيادة العنوسه والأصل في الزواج كما قال الحبيب المعصوم من الخطأ من جاءكم من تردون خلقه ودينه فزوجوه وكذلك قال صلى الله عليه وسلم اقلهن مهرا اكثرهن بركه فالبركه ليست في العلبه وانما في الرحمه والموده التي تجمع الأهل بعد أن يجتمعان في عرسا واحد
تبقي العلبه عاده غريبه علي بعض المجتمعات فالعروس ليست سلعه تباع وتشتري وليست لمن يدفع أكثر .
دعوه ومبادره من جريدة الخبر الفوري لالغاء هذه العادة التي أثقلت كاهل شبابنا وعنست اغلب بناتنا في زمن نحن فيه في امث الحاجه الي كثرة الزواج لتعف النساء ويعزف الشباب عن فعل المحرمات من أجل مجتمع قوي يخلوا من الرذيلة والفحشاء