صفوت عمران يكتب: - خالد داود يكذب ويتجمل
تابعت خلال الأيام الماضية بعض من إسهال الظهور الذي اصاب "خالد داود" بعد سنوات من الاختفاء عن الإعلام المحلي "منعاً وسجناً ومنعاً" عقب فترة من ادعاء النضال وهمي الذي يشبه لعب الأطفال في كومه من الرمال .. ومع تقديري أن كل شخص حر في مواقفه طالما تخصه بمفرده لكن هنا سوف اسرد نقاط سريعة .. لها ما بعدها:
1- خالد داود جاء إلى جبهة الإنقاذ كـ"أحد صبيان د. محمد البرادعي" وذلك ليكون "مترجم للصحافة الأجنبية" .. فقط مترجم بيانات جبهة الإنقاذ للصحافة الأجنبية .. وظل هكذا عدة شهور ثم تمكن من اختراق المشهد وأصبح بعدها يدعي في الإعلام أنه متحدثاً رسمياً دون قرار من الجبهة بذلك ودون مراجعة من أحد مستغلاً قربه من البرادعي علاوة على أن تلاحق الأحدث في مواجهة الإخوان كان أسرع وأكبر من النظر للأمور الصغيرة "العاملون في الصحافة والسياسة يعرفون جيدا الفارق بين المترجم والمتحدث الرسمي".
2- وجود خالد داود بجوار محمد البرادعي في حزب الدستور بوصفه أحد صبيانه، مكنه من اختراق الحزب والتواصل مع مجموعات بداخله حتى نصب نفسه بعد سنوات من سفر البرادعي للخارج وتحديدا في يناير 2017 رئيساً للحزب دون انتخابات، وبالمخالفة للائحة الحزب الأساسية في إطار صراع الجبهات داخل حزب الدستور في ذلك الوقت، لدرجة أن محمد يوسف المتحدث الرسمي باسم الحزب وقتها قال: "علمنا بتولي خالد داود رئاسة الحزب من الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي وأن ذلك باطل" .. أي أن "خالد داود" لم يكن يوماً رئيساً رسمياً لحزب الدستور، كان فقط رئيساً لمجموعته داخل الحزب، ثم بعد نحو عام وتحديداً في مارس 2018 أُجبر من مؤيديه على إعلان الاستقالة من الرئاسة الوهمية للحزب بعدما اتهموه أنه يعمل مخبراً لدى الأجهزة الأمنية عليهم ويكتب تقارير ضدهم لدى تلك الأجهزة .. وعلى خالد أن يكشف للجماهير متى اُنتخب رئيساً لحزب الدستور؟ وكيف تم ذلك؟ ويفسر لماذا استقال مضطراً من رئاسة حزب الدستور؟! ولماذا اضطر لإعلان استقالته؟!.
3- بالطبع نحن ضد سجن أي إنسان ظلما ودون سند قانوني وبدون دليل، سواء كان خالد داود أو غيره من المصريين.. لكن دخول أحدهم السجن ليس دليل على أنه مناضل ويجب أن يتوقف هذا الأمر تماماً في مصر .. فـ"صك النضال ليس شيك على بياض لأحد" .. فهناك من يدخل السجن ليغسل سمعته بعدما تم كشفه وحرقه سياسياً .. فيكون السجن مرحلة لإعادة تجهيزه مجددا كـ"مناضل ومعارض" .. رغم أن دخول السجن تم بالاتفاق .. وعل هذا يفسر ما يدور من أسئلة في ذهن الكثيرون مؤخراً .. ومنها كيف يقبل من سجن ظلما كما يدعي أن يصافح من سجنه بل ويمدحه ويشيد به رغم أن ذلك ضد المنطق؟! .. اختصارا في العلوم السياسية: "دي حاجة اسمها صناعة معارض على المقاس أو المعارضة بالاتفاق".
3- خرج خالد داود من السجن واختفى فترة قبل أن يظهر أثناء احتفاء عدد من اليساريين بـ"عودة خالد يوسف" من فرنسا بعد سنوات من الهروب بسبب قضية أخلاقية .. ومثلما لم يعرف أحد حتى الآن لماذا لم تتم محاكمة خالد يوسف في تلك القضية .. أيضاً استغرب الكثيرون ظهور خالد داود الليبرالي مع اليساريين في مشهد واحد، وتسالوا وقتها هل هذه محاولة اختراق لليسار يقودها خالد داود بعدما لفظه أعضاء حزب الدستور وكشفوا حقيقته.. أم تشكيل لفريق واحد سيتم استخدامه لاحقاً في تدشين مرحلة سياسية جديدة؟!.
4- أرسل لى احدهم مقال نشره خالد داود مؤخراً يدعي أن الأحزاب اليسارية التي يتعاون معها الآن هي من أسست جبهة الإنقاذ الوطني متجاهلا عن عمد ذكر دور حزب الوفد أعرق الأحزاب الوطنية .. ولأن التاريخ لا يجب أن نسمح بتزويره فنقول لـ"خالد داود" .. جبهة الإنقاذ الوطني تأسست في حزب الوفد والذي اختار لها الاسم هو حزب الوفد بمشاركة أحزاب أخرى مثل التجمع والمؤتمر والجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار والعربي الناصري والكرامة والمصري الديمقراطي والجيل ومصر الحرية والإصلاح والتنمية، والتحالف الشعبي إلى جانب الجمعية الوطنية للتغيير وعدد من الحركات السياسية المختلفة .. لذا تجاهل كل هؤلاء لصالح حلفاؤه الجدد أمر يثير الشك والريبة .. عيب يا خالد.
5- انت حر في اختياراتك الشخصية لكنك لست حراً في تزوير التاريخ وغير مسموح لك أن تأكل على كل الموائد على حساب المصريين .. وليس مقبولاً أن تدعي أنك مناضل ..فهذا نضال من ورق .. قولنا في 2011 وما تلاها أنه نضال حتى باب المصلحة .. عفواً ليس انت من يمثل المعارضة المصرية.