وجهة نظر في تجربة تعيين23نائبا وحركة المحافظين الأخيرة
أجرى وزير التنمية المحلية حركة تغيير للمحافظين شملت تعيين 16 محافظآ و23 نائبآ للمحافظين من الشباب وذلك بالقرار رقم 596 لسنة 2019
وقد جاء قرار تعيين نواب المحافظين في هذه الحركة إيمانآ وتنفيذآ لفكر الرئيس ، بتمكين الشباب في المناصب القيادية ، وذلك لضخ دماء جديدة وفكر جديد وهى تجربة وليدة لأول مرة، حيث يتم الدفع بهذا العدد الكبير من الشباب كنواب للمحافظين ، و نتمنى من أعماقنا لهذه التجربة النجاح لأن كثيرآ ما نادينا بأن يأخذ الشباب حقه في الوظائف القيادية والدفع به والإستفادة من حماسة،
إلا أن الخوف من فشل تلك التجربة موجود ايضآ ،
اولا :- لأن إختيار هؤلاء الشباب تم من جهة واحدة ولم يتنوع وهى البرنامج الرئاسي plp لتأهيل الشباب للقيادة وهؤلاء برغم لهم دراسات أكاديمية متقدمة وبعض الدورات وبعضهم عمل بالتدريس أو من شباب الأحزاب ولكن لم يخوضوا العمل المحلى أو العامل العام من قبل نهائيآ ، فالمحليات تخضع لتشابك عدة وزرات وآلاف القوانين ، وقد فشل بها أعتى المحافظين والمسئولين فعلى سبيل المثال بسوهاج ،نترحم على محافظ سابق وهو محسن النعماني من وسط عشرات المحافظين الذين مروا علينا ولم يقدموا شيئا ،
ثانيا :- لماذا لم يتم التوسع في الإختيار ويشمل عدد من شباب قيادات المحليات المؤهل الذى أثبت نجاحآ من رؤساء القرى أو رؤساء المدن المتميزين أمثال وائل ابوعليو أو ممدوح عباس وغيرهم للمشاركة في هذه التجربة ،وتم الإختيار على أساس البرنامج الرئاسي فقط، ونحن نعلم أن الآلاف من الشباب المؤهل لم تتمكن من المشاركة في هذا البرنامج ،
ثالثا :- إذا كنا نريد لهذه التجربة النجاح لماذا لم يتم الدفع بهم في البداية كرؤساء مدن أو سكرتيري مساعدين وذلك للتمكن من قوانين المحليات ويكون لهم الصلاحيات لإتخاذ القرار حتى يكتسبوا الخبرة الكافية ويكتب لهم النجاح فالعمل بالمحليات يحتاج مواصفات خاصة ، وأن يبداها نائب المحافظ من أسفل الدرك لأعلاه ، حتى يفك طلاسم القوانين المتشابكة ، ويدرك الخطط الاستثمارية ، والخطط الطموحة ، ومدى الاستفادة من قرض البنك الدولي، والاعتمادات الاضافية ، والموازنة العامة ،
رابعا :- السؤال الذى يطرح نفسة الآن هل جاء هؤلاء الشباب بتكليفات محدده لتنفيذها ؟ والعمل على حل مشاكل المواطنين التي فشل فيها المحافظين، أم سيكونون مجرد سفراء ونواب عن المحافظين لتأدية بروتوكولات العزاء والمناسبات الخاصة بالمحافظة ، وهل تطلق ايديهم لإتخاذ القرارات ،أم يتم حبسهم داخل مكاتب مغلقه، ويكون المقصود بأختيارهم تصدير صورة مشاركة الشباب في القيادات للصحف او للخارج فقط ،
لذا نتمنى لهذه الأختيارات النجاح ويأتي يوم ونصبح مثل الدول التي تعين وزراء عن سن ال 35 سنه ،
وأخيرآ!!
شملت الحركة رحيل الأنصاري عن سوهاج فهذا الرجل يمثل لي قيادة من نوع مختلف ، بدماثة خلقه ورقى اسلوبه ،وتحضره ،وأدبة الجم، وحيائه الكامل ، فهو عمل طوال فترته في صمت لم يميل للشو الإعلامي ولم يحضر كثيرآ، من المناسبات الفنكوش، له ما له وعلية ما علية وأن كان قد أخطأ في قرار أستبعاد خالد يوسف مدير إدارة طهطا التعليمية، لكننا نتمنى له التوفيق في الفيوم ، وأن يكون قد أكتسب تجربة العمل المحلى ، من خلال عمله بسوهاج التي تظل من وجهة نظري محافظة التجربة ، التي لم تأخذ حقها حتى الآن في قيادة مثل نبيل العزبي محافظ اسيوط الأسبق ،
وفى النهاية ، ما بين رحيل محافظ وقدوم آخر هناك ملفات يجب أن تفتح أمام المحافظ الجديد طارق الفقى لان نجاحة لنا ولأولادنا ومستقبل بلدنا ،