هل يغضب النحل لو أنتج الذباب عسلا
جمله قرائتها علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي سوال يبدوا بسيطا ومعروفا إجابته لكن الحقيقة هو من أصعب الاسئله الموجه الي ذهنك والسبب يكمن فيما تحمله الجمله بين خبايا سطورها من اسقاطات كان لابد أن نراعيها حينما نشرع في الإجابة .
أن النحل والذباب يجمعهما تصنيف علمي واحد هو أنهم من الحشرات لكن الفرق ليس في التصنيف وانما في التكليف فالنحل قد تلقي وحيا من السماء وتعاليم خاصه حينما قال رب العزة ( واوحي ربك الي النحل ) والآية من سورة النحل وتحمل رقم ٦٧ .
وعندما التزم النحل بهذه التعليمات صارت له افضل النتائج فصار يأكل من افضل الثمار واطيبها فينتج افضل الغذاء واحلاه وهو العسل ضمن نظام مترابط ومنظم في بيئه نظيفه وجميله .
والعكس جاء مع الذباب الذي لم يتلقي اي تعاليم سماويه ولم يكلف بشئ فصار موطنه في أقذر الامكان حيث القمامة والقاذورات التي اعتاد أن يطعم منها ويحمل منها الأمراض والأوبئة ليصيب بها من حلا ضيف عنده
يعيش الذباب في مجتمع مفكك كل فرد فيه وكل ذبابه تعمل بمفردها ولمصلحتها الشخصية فقط فيما يعمل النحل داخل منظومه متكامله مترابطه يودي كل واحد فيه دورا أعد له خصيصا ليهب للإنسان عسلا فيه شفاءا للناس بينما الذباب لا يقوم الا علي السلب والنهب كما قال تعالى ( وان يسلبهم الذباب شيئا ) في سورة الحج.
في الحقيقة لم ولن ينتج الذباب عسلا كذلك يبقي المجتمع قوي بتمسك أبناءه بتعاليم السماء اينا كانت ديانتهم فالإنسان الملتزم أشبه بالنحلة في مجتمعها المنظم الذي يعمل دون كلا أو ملل فيعطي لوطنه ما ينفع ويرتقي به الاوطان .أما الإنسان الغير ملتزم فهو مثل الذباب يحي في عالم فوضوي لا رابط فيه ولا حاكم لن ترقي امم صار اغلب أهلها مثل الذباب يعمل كلا لمصلحته فقط لن ترتقي بلادنا سلم المجد واغلبنا يسلب مثل الذباب