المشكلات الزوجية وأسبابها بقلم :- محمد علي فؤاد
((الأسرة هى أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق والوطنيه وتحرص الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمتها )) المادة العاشرة من الدستور .
ينتابني القلق الشديد بسبب زيادة حالات الطلاق فى المجتمع المصري وما يترتب على الطلاق من تفكك الأسرة المصرية التى هى اللبنة التى يبني منها المجتمع .
وهو ما يعود بالسلب على حياة الأبناء إذا نتج عن ذلك الزواج أبناء وما سوف يلقونه من متاعب ومشاق فى حال انفصال الأب والأم فعندما شرع الله سبحانه وتعالى الزواج جعل لكلا الزوجين دور فى تكوين الاسرة فالأب لايستطيع القيام بدور الأم والأب لكن له دور محدد وكذلك الأم لاتستطيع القيام بدور الأب والأم فى نفس الوقت فلقد وهب الله الأب والأم صفات لم يمنحها للآخر لكى يكون لكل منهم دور فى الأسرة واستقرارها وعند اختلال الأدوار عن طريق حدوث الفرقة بين الزوجين بالطلاق يختل نظام الأسرة ويدفع ثمن ذلك الطلاق الابناء وذلك اذا نتج عن الزواج ابناء فالطرف الخاسر هم الابناء وهم من يدفعون وحدهم ثمن ذلك الطلاق وبما أن الأبناء هم رجال المستقبل وبناة الامه فمنهم سيكون الطبيب والمعلم والجندى لكن فى حال انفصال الزوجين سيفقد الابناء العائل والقدوة والمقوم لسلوكهم والرقيب أيضا مما يؤدى إلى نشوء جيل غير قادر على الاندماج مع المجتمع لأنه نتيجة اسرة افتقدت احد اركانها وهو الاب ومايترتب على ذلك فى بعض الاحيان من تسرب الابناء من التعليم و مصاحبة الاشرار وسلوك الطرق التى لاتعود على المجتمع الابالسلب لكن ماهى الاسباب التى تؤدى إلى تفكك روابط الاسرة وحدوث الطلاق فلو توصلنا إلى تلك الاسباب ربما تجنبنا حدوث الطلاق وما يترتب عليه من سلبيات تؤثر فى مجملها على السلام الإجتماعى
من خلال ملاحظتى لكثير من المشكلات التى تحدث بين الزوجين وجدت أن السبب الرئيسي لتماسك الاسرة وعدم وقوع مشكلات زوجيه هى((( الزوجه))) فالزوجه هى التى تستطيع وحدها أن تجعل الحياة الزوجية تستمر بدون اى مشكلات فكثير من المشكلات الزوجيه التى عاصرتها كانت الزوجه تقوم بالدور الرئيسي ففى كثير من الأحيان يكون الزوج هو المخطئ بل فى بعض الاحيان يكون الزوج انسان سئ السلوك بل وسئ الأخلاق لكن الزوجه حتى مع سوء اخلاقه وسلوكه لاتطلب الطلاق وتصبر على زوجها وتستمر الحياة الزوجية إلى أن يقضى الله امرا كان مفعولا
وفى الجانب الاخر نجد الزوج حسن الأخلاق والسلوك والمراة هى التى تفتعل المشكلات وتبدء بطلب الطلاق وتفكيك الاسرة وبالبحث فى الامرين تبين لى أن ذلك يرجع إلى قبول الزوجه للزواج من الزوج السئ وهى تعلم انه سئ وعدم رغبتها فى الزواج من الشخص حسن السلوك
اذا فأسباب انتشار الطلاق وما يترتب عليه من ويلات مرجعها إلى قبول ورفض الفتاة بالزواج من زوجها فالقبول والرضى فى بداية الزواج بين الزوجين يجنبنا الطلاق و مايعقبه من مشكلات سواء على مستوى الاسرة أو مستوى المجتمع ككل .