عبدالحى عطوان يكتب :- حزب مستقبل وطن بسوهاج والدوار
اليوم وتجربة جديدة لإبد من الإشادة بها من منطلق الضمير الإنساني والمهنى، برغم أن كثيراً ما يغضب منى البعض أثناء تناولى للأحزاب السياسية، من حيث أدؤاها أو شخوصها ، لأننى دائماً ما أميل فى كتاباتى نحو الحيادية والمهنية والنقد البناء، والذى أعتبره جزء من الضمير المهنى والأخلاقى وأداة ضروريه للحياة نحو تحسين الأداء، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالحياة العامة سواء كان اداء مسئول أو نائب أو حزب سياسى أو مؤسسة من مؤسسسات الدولة أو منظمة من منظمات المجتمع المدنى.
لذا اليوم يصبح من العدل والإنصاف أن نشيد بكل خطوة بناءة تمثل أفكارا ً خاج الصندوق، فى الإتجاه الصحيح وتعمل على زيادة الوعى والثقافة لدى المواطنين بما يمثل دعم الدوله المصرية، فى ظل تحدياتها وحروبها الداخلية والخارجية ،
ومن هذه الخطوات التى أسعدتني جداً ما قام به حزب مستقبل وطن بسوهاج بناءاً على توجه قياداته وعلى رأسهم النائب أشرف رشاد الشريف بتبنى فكره خارج الصندوق للدكتور باطلاق منتدى حوارى رمضانى تحت إسم" الدوار "والذى يشير إلى مضمون ثقافى وأجتماعى كبير، حيث يدعو فيه مجموعات مختلفة من قطاعات وكيانات المجتمع السوهاجي، مثل النقابات المهنية والجمعيات الأهلية والمرأة السوهاجية، والإتحادات الطلابية، الجامعية ورجال الصحافة والإعلام، ليتحاور معهم فى رؤيتهم وتطلعاتهم والصعوبات والمشاكل التى تواجههم فى عملهم ،للتعاون معاً من أجل خدمة المجتمع السوهاجى بل والمحيط به،
ومن وجهة نظرى أن تلك الخطوة جاءت فى توقيت مهم جداً بل مناسب تماماً، خاصة بعد إنخفاض مستوى أداء الأحزاب السياسية، وإنحسار دورها فى ندوة او مؤتمر، لكن هذة الخطوة تمثل الطريق الصحيح للاندماج بين الحزب وقطاعات المجتمع، برغم انه لا ينكر أحد أن الأحزاب فى السنوات الأخيرة انحسرت جهودها فى مجال العمل الخيري ودعم الشرائح المجتمعية الأكثر أحتياجاً سواء بتوزيع مواد غذائية، أو إقامة معارض سلع مخفضة الأسعار، مما أبعدها عن أحد أدوارها الرئيسية وهى زيادة الوعى والثقافة، ورفع قيمة وكيان المواطن، وذلك بالإندماج فى المجتمع المحيط ولقاء القيادات الطبيعية المحلية الموجودة فى مختلف القطاعات، والتى تمثل ترمومتر حقيقى لحال المجتمع والأنفتاح على الجميع والأستماع لأصوات وآراء مختلفة من الكوادر التنظيمية الحزبية،
والحقيقة لم أستغرب أو تنتابنى الدهشة، عندما عرفت أن صاحب الفكرة ومدير هذا المنتدى هو الدكتور أحمد طلعت ابو دومة، فدائمًا ما كانت هذه الشخصية قادره على التفكير خارج الصندوق والإبتكار، بعيداً عن التقليد، حيث يمثل" أبو دومه" أحد أبرز الوجوه السياسية المتوافق عليها، والتى تحظى بقبول واسع لدى الأطياف السياسية، والمجتمع المدنى، والجهاز التنفيذى الحكومى.
وفى النهاية أعتقد أن هذا المنتدى الحوارى سيعيد صياغة صورة ذهنية جديدة عن حزب مستقبل وطن بسوهاج، وعن نشاطاته، وأسهاماته حيث سيمثل هذا المنتدى حلقة وصل قوية بين قطاعات المجتمع والاغلبية البرلمانية التى يمتلكها حزب مستقبل وطن .
ويبقي السؤال المطروح أمام المواطن هل تحذو الأحزاب الأخرى حذو حزب مستقبل وطن بمبادرات وفاعليات جادة مثلما فعل أيضا حزب الشعب الجمهورى ومبادرته مع "ذو الهمم "بالكوامل تعيد للمواطن ثقته فى تلك الأحزاب
