عبدالحى عطوان يكتب :- قراءة تحليلية فى مقتل الأب أرسانيوس
تابعت مثلما تابع الملايين من أبناء الوطن الحادث الماسأوى الذى حدث وراح ضحيته الأب أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء بكرموز الاسكندرية آثر إصابته بعدد من الطعنات بسكين على يد قاتل ؟؟
#مكان_الحادث
مدينة الثقافة عاصمة مصر الثانية الإسكندرية بكورنيش سيدى بشر قبل صعوده الاتوبيس السياحى أثناء عودته من رحلة ترفيهية مع عدد من الشباب
#المتهم
قاتل تحت الطلب عمره 60 عاماً متسول فى نفس المنطقة لمدة ثلاث سنوات وبرغم أنه أقصر من المقتول وأكبر منه عمراً إلا أنه إستطاع طعنه في منطقة معينة في الرقبة طعنة واحدة قاتلة (فاطمة ناعوت
Fatim Naoot
وخلال التحقيقات تحدث بطريقة طبيعية ثم أدعى بعد ذلك أنه مجنون وقد تعرض سابقاً لهزات نفسية لكن الكاميرات أوضحت انه أنتظر الضحية وتربص بها وأخترق المحيطين به من الشباب محرزاً كيساً من البلاستيك وقام بطعنه بمعنى أنه قادر على التمييز والتفرقة كما خلت عينات التحليل الخاصة به من المواد المخدرة طبقاً للعبقرى (سامى عبدالراضى Samy Abdelrady
#الإعلام
كعادتة مارس دور الوصى على الشعب المصرى وقبل عمل جهات التحقيق سارع بلا مهنية أو حيادية مبرراً الحادث بإصدار صفة المختل عقليا أو المهتز نفسياً على القاتل مثل رؤيته لكل الحوادث المتشابهة السابقه وكأن تصديرة للقاتل على أنه مختل مهمة وطنيه ،
#النيابة_العامة
حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات أحتياطاً ثم إيداعه تحت الملاجظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة فى علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما أدعاه خلال استجوابه حيث أستمعت إلى 7 من شهود العيان وفرغت الكاميرات وتلقت نتائج التقارير الفنية من مصلحة الطب الشرعى ومعاينة مسرح الجريمة وتحفظت على مقاطع مرئية وصور للجانى والضحية كما تجرى تحقيقات مكثفة مع ذوية(سامى عبدالراضى )
#طبيعة_الحادث
حادث فردى يتكرر كثيراً ولا علاقه له بتعاليم الأديان سواء الإسلام أو المسيحية ولكن يندرج تحت قتل على الإيدلوجية أو الهوية من قبل جماعة معينة ،
#توقيت_الحادث
رداً على مسلسل الإختيار الجزء الثالث ولا يستهين أحد بذلك فقد نشر عدداً من الملفات والوثائق السرية لقيادات الجماعة فاضحة وكاشفه لزيفهم بالإضافة إلى فشل اللجان الإلكترونية لهم فى زعزعة الشعب ضد القيادة السياسية و تشتيت الرأي العام عن الوعي بحجم الإنجازات التى تحققت على أرض مصر في الجمهورية الجديدة فأستهداف رجال الدين من الطرفين محاولة لزرع الفتن وتشتيت الصف
#القاتل_الحقيقى
بجانب المسئولية الشخصية والمباشرة للقاتل، فإن هناك قاتلاً حقيقياً مختفياً منذ زمن، حيًّا يلد متطرفين على مدار الوقت، وأمّا الذي ينفذ فهو فقط الأداة أو رأس الحربة التي يمسكها الفاعل الحقيقي فكلاهما يمثل الفرق بين السلوك والإتجاهات
#مبررات_القتل
إنها الثقافة التى يروج لها البعض خاصة بعض قيادات التيارات الدينيه بأن المسيحيين كفرة وأن قاتلهم سوف يُثاب وهذا نتاج تعامل الأنظمة السابقة وإنحسار دورها على مدار ستون عاماً فى معالجة هذا لأفكار المتطرفة بالإضافة إلى العوامل الخارجية التى ضربت مصر وحولتها إلى إشلاء دوله منهارة ثقافياً وتعليمياً وتستغل عوز الناس وحاجتهم فى غسل أدمغتهم واللعب على المكون الدينى وتحويل بعض ضعاف النفوس إلى قاتل تحت الطلب
#المواطن_المسيحى
من وجهة نظرة البعض منهم أن تلك الحوادث مدبرة ومقصودة وتستهدفهم هم فقط دون غيرهم وأن الدولة متراخية فى تطبيق القانون وقد كشفت مداخلة الأنبا مكاريوس لقناة " مى سات" عن ذلك الاحساس العام لدى المسيحيين وشعورهم بالقهر حيث قال نصاً بعيداً عن هوية القاتل وإنتماءاته وقناعاته، فإن الجريمة أرتكبت على الخلفية الدينية، ولكونه رمزًا للمسيحيين، ولم تكن ثَمّة عداوة شخصية بينه وبين القاتل. وأنما القاتل مدفوع بفكر متطرف أن يتخلص من كافر كهذا !وبينما أعتدنا أن نركز على رد الفعل أكثر من الفعل، وتفاعُلنا نحن مع الأحداث والإساءة أكثر من هوية المسيء وأسمه ودوافعه تلك الأمور التي تهتم بها الجهات المعنية
#والسؤال هل بإعدام القاتل ستتوقف تلك الحوادث ؟
بالطبع هذة الحادثة لن تكون الأخيرة فجذور الإرهاب أصبحت تغذيها دول وتقف ورائها أنظمة استخباراتية عالمية من أجل تفتيت البلدان وسقوطها خاصة الدول المحورية ذات السيادة مثل مصر وقد أستهدفت الجيش المصرى منذ عام ٢٠١١ بشكل حرب مباشرة راح ضحيتها العديد من أبناء الوطن المسلمين قبل المسيحيين فالأرهاب لا يفرق بين مسلم أو مسيحى لذا
الحل النهائي ليس فى سرعة إعدام الجانى فقط بل إعدام موروثات 60 عاماً ساهمت فى تواجد الملايين من هذا القاتل يجوبون الشوارع ليل نهار بحثا عن من يدفع لهم فالتسول والبطالة والفقر والتهميش والواسطة والمحسوبية قنابل موقوته
#العلاج
يبدأ من إصلاح التعليم إصلاح حقيقى جذرى بدءاً من الغاءالتفرقة بين طالب وطالب بين حصة وحصة مروراً بمادة المواطنه التى آن الأوان أن ترى النور وتكون من أولويات التعليم مع أحياء دور المراكز البحثية لإعداد معلمين واعيين إنتهاءاً بقانون العدالة الإجتماعية من مرتبات وأجور وتساوى طبيعة الوظائف ومنع تهميش البعض وتوريث الآخر ومنع تعاليم الزوايا والجمعيات فالقانون وصرامته وحده لا يكفى لمحاربة الفكرة فمحاربة الإرهاب تتم بالوعي والتثقيف والتعليم
#الإرهاب_الفكرى_القاتل الحقيقى للأب أرسانيوس