حرب الشائعات تستعين بأسلحة فتاكه اصعبها الموت علي صفحات التواصل الاجتماعي
كثيرا ما نسمع عن خبر موت أحدهم مشهورا كان فنانا لاعب كره رئيس أو وزير أو حرمه أحدهم تنخلع قلوبنا ونزرف الدمع السريع نعلن حالة الحداد ونشارك الخبر علي صفحاتنا ودعواتنا للفقيد بالرحمه مع خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وفي النهايه بعد ساعات نكتشف أنه بخير بل افضل صحة منا وينعم بحياه لم نحياها بعد ليبقي ما نابنا من الأمر سوي الحزن والاخيره
لن أتحدث عن حرب الشائعات فلو أردنا الحديث عنها لافردنا لها. صفحات كثيره وتطلب الأمر ايام أكثر للحديث عنها لكني أردت أن اعرف ذلك المصدر الغير آدمي الذي يبيح لنفسه أن يميت هذا وهو مازال حيا ما مصلحته في هذا الأمر هل سيجني شهرته ونجاحه وانفرادته الصحفية علي حساب الجثث التي مازالت تتنفس هواء الحياه ما موقفه حينما نكتشف كذب خبره لا أظن أنه يهتم هو فقط يكفيه أن خبره المفبرك قد أفردت له الصفحه تلو الأخرى وتناقلته العديد من المواقع وحظي بنسبه عاليه من المشاهدات .
يبقي سوال هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي علي مصداقية الصحافة منذ أن ظهرت ولم نعد نثق كثير في صدق ما نسمع أو نقرأ سابقا كان الخبر الذي ينشر في صحافة استلهمت مصداقيتها من جهد وكفاح محرريها كان الخبر لا يقبل التشكيك فيه باي حال. من الأحوال كنا نعلم صدق حديثه وحسن صياغته ذلك كان في أيام ولت الي الزوال
الان ناخذ اخبارنا من أفواه الاوالين والمفبركين وأصحاب الزمم الزائفه بلا مصادر فعليه أو تدقيق فيما يقال او يكتب لم نعد نفرق بين الخبر الحقيقي والمزيف بين ما حدث بالفعل وما لم يحدث في الأساس
دعوه ندعوه من منبر الخبر الفوري الي تطهير العرق الصحفي والعوده الى زمن الاخبار الموثقه الي حيث تقرأ وانت متاكد كل التأكيد من صدق ماتقرا لفصل الصحافه الحقيقة عن مواقع الزيف والتدليس مواقع لا تتحمل مسئولية الكلمه التي دائما ما كانت تحملها اقلاما حره تعرف جيدا قيمة الكلمه ومصداقية الرأي