السيسي صاحب ال 65 عاما
{
عيد ميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، 19- 11 - 1954 قدمت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل و عدد من الوفود المشاركة التهنئة بعيد ميلاد الرئيس السيسي الـ 65 متمنين له دوام التوفيق والنجاح والسعادة ، و قدم العديد من الحضور التهنئة للرئيس بمناسبة عيد ميلاده ، و رحبت المستشارة الألمانية بالرئيس السيسي ، رئيس الاتحاد الأفريقي ، وقادة الدول المشاركين في قمة مجموعة العشرين والشراكة مع أفريقيا .. و أكدت ميركل ضرورة دعم التعاون الاقتصادى بين أفريقيا و دول مجموعة العشرين من خلال مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة السمراء ، بهدف دعم التنمية في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها .. قال السيسي مازحا لرئيس الشركة الألمانية : أنت هنأتنى بعيد ميلادى شفهيا ، وهذا غير كاف ، أريد أن تترجم التهنئة إلى تخفيض جديد في قيمة التعاقد .. و كان مارتن هيركنشت هنأ الرئيس السيسي في مستهل كلمته بعيد ميلاده ، مؤكدا أن الجانب المصرى كان حريصا خلال المفاوضات مع شركته على التوصل على سعر يرضى الجانب المصري ، قائلا : وعندما تحدثنا عن موعد الانتهاء من المرحلة الأولى خلال عام ونصف فوجئت بتشديد الرئيس السيسي على ضرورة الانتهاء خلال تسعة أشهر فقط، مبديًا إعجابه بتمكن الشركات المصرية من إنجاز ذلك بالفعل ، كاشفا عن تدريب 160 من الكوادر المصرية حاليا لتنفيذ مشروعات الأنفاق .. و ألقي الرئيس السيسي كلمة اليوم بالعاصمة الألمانية برلين أعمال خلال القمة غير الرسمية للاستثمار في أفريقيا، أكد فيها أن المبادرة الألمانية بإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار في أفريقيا تعد تطورا مهم لتحقيق الغايات المشتركة بين الجانبين، وإليكم نص الكلمة : يسعدني أن أشارككم مجددًا في هذا الاجتماع الهام، وأتوجه بالشكر للقائمين على تنظيمه، لما تمثله قضية جذب الاستثمارات من قاطرة لا غنى عنها في تحقيق التنمية الشاملة المنشودة في قارتنا الأفريقية، فهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من مكونات الاستقرار نظرًا لأثرها الإيجابي والعابر لقطاعات الدولة لما يصاحبها من زيادة فى فرص التشغيل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، فضلًا عن إضفاء طابع من الثقة إزاء حالة الاقتصاد ككل، وبما يعزز من مساهمة القارة فى سلاسل القيمة المضافة للعملية الإنتاجية على المستوى الدولي وفي الوقت نفسه، فعلينا إدراك أن هذا التأثير الإيجابي لا ينحصر في المحيط الأفريقي فحسب، بل تمتد آثاره عبر البحر المتوسط لجوارنا الأوروبى، في ظل تنامى الطبيعة المترابطة والمتشابكة التي باتت تتسم بها العلاقات الدولية على نحو غير مسبوق، وهو ما يفسر حرصنا جميعًا على التحاور وتبادل الآراء بشكل متواصل في مختلف الأطر الدولية، مثل اجتماعنا اليوم، وبما يرسخ من مفهوم أن نهوض دولنا الأفريقية يحقق المنفعة المتبادلة بيننا ، وإذا كنا نتوافق على منطق التأثير المتبادل، فيجب أن نعى حجم ونطاق التحديات المحيطة بنا، ففي الوقت الذى تتزايد فيه حدة التوترات التجارية العالمية، وتتصاعد التوجهات الحمائية، وتتنامى المخاوف من مواصلة تباطؤ الاقتصاد العالمي، فإن دولنا النامية بالتأكيد، وخاصة الأفريقية منها، ستكون الأكثر تضررًا من استمرار هذه التطورات السلبية، لاسيما عند الأخذ في الاعتبار التحديات القائمة في الأساس مثل محاربة الفقر والأمراض المتوطنة والتصدى لظاهرة تغير المناخ وأعباء الدين والهجرة وغيرها، الأمر الذى يستلزم قيام المجتمع الدولى بتوفير كافة صور الدعم الممكن لدول القارة لمجابهة تلك التحديات ، وعلى الرغم مما تقدم، فإن قارتنا الأفريقية تملك من المقومات والموارد المتنوعة والموقع الجغرافي المتميز جنبًا إلى جنب مع ما لديها من إرادة سياسية ورؤية واضحة المعالم لتنفيذ الإصلاحات وإقامة مشروعات الربط والاندماج الإقليمي وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، بما يؤهلها لأن تصبح أحد محركي النمو الاقتصادي العالمي ومن أبرز وجهات أنشطة الاستثمار، وهو ما يؤكده حفاظها على مدار السنوات الأخيرة على كونها واحدة من أسرع المناطق نموًا، واقتران ذلك بارتفاع معدل نمو التجارة البينية، وتنامى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إن التقييم الأمين للعلاقات المصرية الألمانية يجعل منها مثالًا يحتذى به للتنسيق والتشاور السياسى، ولبناء الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة. فمن ناحية، توفر مصر فرصًا استثمارية هائلة جراء ما تحقق من نتائج مشهود بها على صعيد الإصلاح الاقتصادي، إضافة لما توفره كبوابة للنفاذ إلى قارات ومناطق أخرى، ومن ناحية أخرى، يعد الجانب الألمانى بما لديه من خبرات وقدرات مالية وتكنولوجية متميزة شريكًا استرتيجيًا موثوقاُ على أصعدة متعددة ، وتأسيسًا على ما تقدم، فهناك العديد من التجارب الناجحة التي تحققت ويمكن الاسترشاد بها لتكون حافزًا لقيام المزيد من الشركات بتوجيه استثماراتها للدول الأفريقية، وبحيث تضيف للتاريخ الطويل من الترابط القائم بين القارتين الأوروبية والأفريقية، والتى تشكل الاستثمارات الألمانية فى مختلف القطاعات الاقتصادية الأفريقية ركنًا أساسيًا منه، وهو ما نأمل أن تُفضي مخرجات اجتماعنا إلى تطويره والارتقاء به من خلال إجراءات عملية توفر التمويل، وتعرض فرص الاستثمار، وتحفز الشركات بشكل عملي. ولعل المبادرة الألمانية بإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار في أفريقيا تعد بمثابة تطور هام نحو تحقيق هذه الغايات المشتركة ، في الختام، أود تأكيد وجود قصص نجاح عديدة للشراكة بين ألمانيا ودول القارة الأفريقية، لا يوجد مجال للتطرق إليها تفصيلًا، وإنما يكمن المغزى فى الاسترشاد بعوامل وظروف نجاحها وجعلها حافزًا لمزيد من التعاون، بما يمثل تطبيقًا عمليًا لمنطق المنفعة المتبادلة ، حيث انطلقت اليوم قمة مجموعة العشرين وأفريقيا بجلسة غير رسمية للاستثمار في أفريقيا ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل .. و شهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات قمة مجموعة العشرين وأفريقيا عرض فيلم تسجيلى حول مشروع أنفاق قناة السويس، باعتباره نموذجا ناجحا للتعاون بين ألمانيا وأفريقيا .. و عقب الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد انتهاء الفيلم وعرض مارتن هيرنكنشت رئيس شركة هيركنشت الألمانية للتفاصيل، قائلا: "مشروع الأنفاق الذي عرض في الفيلم التسجيلى، استخدمنا فيه أسلوبا جديدا، لأننا قبل ذلك كنا نستعين بشركات عالمية لتنفيذ عمليات الحفر، لكن بدعم من شركة هينكنشت تم توفير المعدات وتدريب المهندسين المصريين، وتواجدها الدائم معنا خلال العمل على الأربعة أنفاق، وبدأنا في النفق الخامس الذي سيعبر قناة السويس ، وأصبح لدينا خبرة بعد تنفيذ نحو 35 كيلو مترًا بشركات مصرية ودعم الشركة الألمانية .. و كشف الرئيس السيسي عن أن مصر بدأت في مشروع جديد لتنفيذ أنفاق المترو بواسطة شركات مصرية وبدعم من هيركنشت أيضا .. ويشارك الرئيس السيسي اليوم في أعمال مؤتمر مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا الذي يعقد في برلين بمشاركة عدد من القادة الأفارقة وممثلي القطاع الخاص في أفريقيا وعدد من المنظمات الدولية ، وتهدف مبادرة قمة العشرين وأفريقيا إلى دعم التعاون الاقتصادى بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة السمراء، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية عام ٢٠١٧ خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها .. هذا حيت الجماهير المصرية و العربية الرئيس السيسي في المانيا بإستقبال حافل و حب لم يسبق له مثيل ، هذا و الله نسأل ان يحفظ مصر و المصريين و الرئيس الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي و نقول لفخامته : عيد ميلاد سعيد و كل سنة و حضرتك طيب يا ريس .. و بالصدق و الاخلاص تحيا مصر ..