حرية الرائ ومخالفته بقلم :- عبد الحي العطوان
هل اليوم ضاقت صدورنا بالرأي المخالف وقبوله، سواء من قِبَل الدولة أو المجتمع، برغم أنه لا يمثل أي قرارات رسمية أو حكومية، فهو مجرد رائ مخالف لا يفرض على الناس جبراً ومهما أن كان مخالفاً لا ينسف قيم المجتمع طالما هذا الرائ لم يُهِن المخالفين معه فسيظل رأيًا يمكن قبوله أو رفضه
وبرغم أننى لست مدافعاً عن أغلب الأعمال الفنية أو الآراء الفكرية أو الدينية التى أثارت جدلاً وهجوماً وأتهامات في الفترة الأخيرة لكنني أري برغم أنها لا تحمل أي رسالة تحريضية أوآلية ضغط. لكنها عملت على أرباك المشهد ففي كل بلاد الدنيا توجد قواعد تنظم حرية الرأي والتعبير مستمدة من الدستور والقانون ،يتم تنظيمها بما يتلاءم مع القيم الأساسية في كل مجتمع ما عدا لدينا فلا أحترام للقانون ولا الدستور فقد يخرج علينا فجأة الجاهل أو النصاب ليكون مذيعاً وفاشل الدراسة عالماً ومنظراً وكاتباً وفيلسوفاً
وعلى الدولة أن تعي لعودة المشهد إلى الإتزان يجب تطبيق القانون بقوة ويحاسب كل من يخطئ سواء في حق المجتمع او الدين أو طائفة ولا تترك القنوات ومواقع التواصل مسرحا لاصحاب الأدمغة الخاوية والتي عششت فيها الغربان لسنوات والذى يبحث كل منهما عن دور يتوارى خلفه سواء عبر الشاشة الكبيرة أو الصغيرة