الشاعر راضى على الطهطاوى يكتب :- ليلة الإسراء

يا صاحبَ الإسراءِ أنتَ - ... المصطفى خيرُ الأنامْ
يا شمسَ أنوارِ الهُدى .......... يا من تظلَّلَ بالغمام 
فى ليلةٍ طابتْ بكم -......... ذكرى تجلَّت كل عامْ
نِلتَ التًكرَّم رحلةً ..... .. وبلغْتَ فى الفضلِ السنامْ
أسرى الكريمُ بعبدهِ - صليتَ فى الأقصى الإمام ْ
وبراقُ معراجٍ أتى - رفعَ الحبيبَ إلى العظامْ
صعدَ السماءَ تشرَّفَتْ - والكونُ فى زهوٍ وهامْ
فى كل بابٍ ترتقى - تلقى الأحبةَ والكرامْ
ورأى العجائبَ كلَّها - فى وصفِها يحلو الكلامْ
جبريلُ لا يخطو هنا - أنت المُقَدَّمُ للأمامْ
يا سِدرة ً للمنتهى - من ذا الذى بلغَ المقامْ؟!
هذا النبىُّ بحسنهِ - هذا المكملُ بالتمامْ
أخذَ الصلاةَ بخًمسِها - فى الأجرِ كالخمسين تامْ
من نالَ مثلك حظوةً ؟! - يا خيرَ من قرأ السلامْ
جاؤوا بشكٍ أنكروا... ..........قالوا خيالٌ أو منام
حاشا نصدقُ أحمدًا ...... رَشقوا الشكوكَ كما السهام
بانت ضغائنُ مكرِهم ......... فقلوبُهم سودٌ عتام
ماتَ الحقودُ بغلِّهِ ............ ما نزَّ من حقدٍ وئام 
مهما جهولٌ يفتري ........ خابَت خطاهُ مع اللئام
إذ جاءَ ينفثُ سُمَّهُ ......... فتجرعَ الخِزْيَ انهزام 
الله خصَّ حبيبَهُ................ بالطُّهرِ من كل اتهام 
صلوا على المُسْرَى بهِ - صلوا على خيرِ الأنامْ