عبدالحى عطوان يكتب : - الجمهورية الجديدة والتسول
بات مصطلح الجمهورية الجديدة الذى تم ترسيخه فى الأذهان من خلال اعلام وإعلاميين يكررون هذة الجمله مرات يومياً مرادفاً للانتقال من مصر القديمة التى تأخرت عبر السنين إلى مصر الحضاريه بما فيها من نهضه صناعية وزراعية وبنيه التحتيه .
لكن الجمهورية الجديدة من المفروض لا تعنى المبانى فقط بل يجب أن تتناول الإنسان الذى يسكنها فوجود عدد من الظواهر يعوق هذا الانتقال للجمهورية الجديدة مثل بلطجة التوك توك الذى أصبح معظم سائقينه أطفال وكذلك التسول وأطفال الشوارع وخلافه من العشوائيات التى تسئ لوجه مصر الحضارى وتجعل من مفهوم الجمهورية الجديدة مجرد تطور حضارى فى الطرق والمبانى دون تناول تطور البشر .
فظاهرة التسول ذادت فى الفترة الأخيرة جدا لدرجة ترصدهم عيناك في كل مكانيطاردونك بأساليب مختلفه وبحيل أشبه بالخيال فهذا شخص ذو رجل مكسورة وهذا عاجز وهذا يتدلى من جانبه كيس به طرد مياه الكليه يجددون دائماً في أفكارهم ويبتكرون طرقا جديدة من الصعب عدم تصديقها فهذة سيدة تحمل بين طيات ملابسها طفله تحتاج إلى عمليه فورية تم استئجارها لتتقن هذا الدور وقد تكون طفلة مخطوفه وهذا رجل ضل الطريق وضاعت نقوده ويريد أن يعود لمسكنه فهو ليس بمتسول بل أنتقلت الظاهرة للشباب فأستسلها البعض فى الثراء دون تعب أو مشقة أو عمل القليل منهم قد يستحق الحسنة فعلا في ظل الظروف المعيشية المتردية والبعض الآخر ربما يستحق السجن بتهمة النصب اليومي علي المواطنين مستغلا التعاطف الدينى بارتداء النقاب أو العاطفه الإنسانية بتمثيل دور الكفيف .
وقد يقوم علي استخدام أسلوب بيع المناديل فى الإشارات أو على المقاهى أو الشوارع أو أستخدام البلطجة بأن يستسهل البعض كسب الرزق عن طريق فرض الإتاوات علي الآخرين.. وهو ما نشاهده هذه الايام في صور متعددة
وعلى المواطنين عدم مساعدة المتسولين فى التمادى وعدم التعاطف معهم لأن الاغلبيه احترفتها كمهنة .
وعلى الدولة اذا كانت جادة فى الإنتقال للجمهورية الجديدة عليها بمكافحة ظاهرة الفقر الذى ارتفعت نسبته فى الآونه الأخيرة والبطاله ثم دراسة ظاهرة التسول بأرقام صحيحة الذى يعد من أخطر الأمراض الإجتماعية التي تنتشر في ظل حالة عدم الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والسياسي .
