طيور الظلام والمتربصين
أدرك الناس فيما بعد أنه ليس مجرد سرد سهل لكلمات من شخص يفسر كتاب الله ولكنه إعجاز فى شرح الأيات وتبيان لكثير من المرادفات وإسلوب سهل لدرجة الإمتناع .
أخر ما كان يتوقعه المصريون أن يأتى اليوم الذى يهاجم فيه شيخهم الجليل ويتهم بأنه سبب الكوارث التى تحدث وأن أرائه متطرفه .
بعد أن كان مصدر فخر وعزة للمصريين الشعراوى خرج للناس مفسراً لكتاب الله فى صورة خواطر بإسلوب مبسط وسهل يصل لقلوب الناس فإجتمع عليه القاصى والدانى من مشارق الأرض لدرجة أن الناس إعتبرته من الذين يرسلهم الله ليجدد لهم دينهم كل مائة عام .
أثناء وجود الشعراوى إحترمه العلمانيون وقدره الفنانون وأحبه الأخوة المسيحيون لدرجة أنهم كانوا يعلقون صوره فى منازلهم ..ولكن ..
ماذا عن طيور الظلام الذين يريدون محاربة أى شىء يحمل كلمة إسلام .. لمجرد أنهم يعتقدون أنهم يحملون لواء التنوير ..
لو كنت تنظر إلى أراء الشعراوى وحوارته الشخصيه التى من الممكن أن يصيب ويخطأ فيها .. فهو إجتهاد شخصى مواكب لوقته وليست فتوى أو إجبار لأحد على إتباعه ..
الذين يحاربون الشعراوى عدوهم اليوم هم من أخذوا برأيه فى الأمس عندما قال بأنه ليس هناك عذاب فى القبر لأنه لا عذاب إلا بعد حساب .
الذين يحاربون الشعراوى أتحداهم أن يكونوا جلسوا فى يوم وسمعوا له ولشرحه العذب لكتاب الله .
الشعراوى ليس قديس وليس معصوم وجميع الناس يعرفون ذلك ولكن العيب أن تشن هجوم على شخص دون أن تعرفه أو تعرف شىء عن علمه ..
بنت شريف منير عندما نشرت البوست هى لم تكتبه من بنات أفكارها بعد بحث ودراسة لشخصية الشعراوى ولكنه مع الأسف بوست مسروق من كلام منشور من قبل يدور على إستحياء على مواقع التواصل الاجتماعي يطرق على الأبواب يبحث عن من يستهدفه .
ولم تتراجع كما يظن التنويرين لأنها تعرضت للإرهاب كما يدعون ولكن لأنها نشرت كلام لم تعرف عنه شىء أو عن الشخص الذى إنتقدته .
المشكلة ليست فيها أو فى أمثالها من الذين لا يعرفون ويرددون كلام دون قصد ولكن المشكلة فى هؤلاء المتربصين والغير منصفين للدين والذين لا يترددون لحظة فى محاربة كل ما هو إسلامى ليعطوا نظرة عامة أن الإسلام سبب الكوارث التى تحدث من حولنا .
ليتهم يدعون لفكرهم المتحرر دون النظر لغيرهم ولكنهم مع الأسف يزعجهم عدم الانصياع لهم .