الدين لله بقلم :- محمود القباني
في الماضي وعندما كنا صغارا كنا نشارك الأقباط وهم أحد جناحي الأمة أعيادهم . وخصوصا عيد الغطاس فكنا نخرج ليلا حاملين الشموع مرددين ذلك الفولكلور المتوارث
يابلابيصا بلبصي الجندي
ياعلي ياابني قوم بنا بدري .... إلي آخره .
الشاهد بأن المواطنة وإحترامنا للآخر كانت في ازهي صورها في تلك الحقبة التي كان الصعيد يفتقد فيها إلي التعليم أضف إلي ذلك ليس هناك من يقود الحركات التنورية في تلك الأماكن . وللعلم إحترامك للآخر واحترامك لطقوسه الدينيه ومقدساته فعل محمود نادي به الاسلام .
أما الآن وفي ظل ارتفاع مستوي التعليم وفي ظل ذلك الحراك التنويري . هل تتقبل أن يمارس الأقباط طقوسهم الدينيه مثلما كان يحدث في الماضي . هل تتقبل بأن يبدأ أصحاب الحوانيت من الأقباط يومهم بالإستماع إلي الترانيم الكنسيه مثلما يبدأ المسلم يومه بسماع القرآن الكريم . هل تتقبل بأن ترتفع نغمة هاتف المسيحي والذي يجاورك بالميكروباص بنغمة دينيه مثلما يحمل هاتفك أحدي الادعية الدينية . هل تحقق في داخلك ذلك الشعار التاريخي (الدين لله والوطن للجميع ) .إذا تقبلت كل ذلك فأنت إنسان مسلم حقا محب للجميع تحمل سلاما داخليا .
إن محبة الناس هي الدليل العملي علي محبة الله .