خبز الحياة
حَافيةُ القدمينِ ....
سُداسيةُ الحواسِ ....
وفستانيَ القصيرُ
طُرِّزَ بفراشاتٍ من نورْ ....
عندَ أوّلِ لقاءٍ
سقطَ قرطي العاجيُّ بينَ كفّيهِ ...
و تلكَ الزرقاءُ مِنْ عُنقي سقطَتْ
ذابتْ حواسي المرتبكةُ
وخفقَ قلبُ عصفوري
رسمتُ فضاءاً يحكي للنورِ حكاياهُ
رسمتُ شمساً
قمراً
أُنثاكَ التي تكحّلَتْ بالغنَجِ
وسكَنَتْ أحشاءَ الغيمِ
وأمطَرَتْ من العشق
غيثاً سرمديّاً
أبدياً...
أنثى تمارسُ كلّ طقوسِ الحياةِ
يستوطنُ عطرُها زوايا الوقتِ..
أنثى ابتلعتْ التعقّل
أعتنقتِ الجنونَ خبزاً للحياةِ
نبيذُها من عنبِ الصبرِ ....
ومن قاعِ البحرِ سرقتْ أساورَها
غجريةُ الهوى
حافيةُ القدمينِ
على جُثّةِ الحنينِ تقيمُ الصلاةَ
جائعةً
والجنونُ خبزها
وماؤها من رشفةِ عينْ
من همسةِ روحٍ
من لمسةِ وريدٍ تستقي الحياةَ
تخترعُ من حضوركَ
أبجديةً لم يتقنها الشعراءُ بعد
وترتدي اللهفةَ
والشوق الكامنُ
في خلايا روحها..
......