مولد نبي الرحمة
يعد يوم مولده تجديدا للحظة اصطفاء إلهي وتعهد رباني ونقطه بداية الوصال بين رب رحيم وعباده، لم تنسى السماء حظها منه فجعلت ميلاده بداية رسالتها، فكيف نغفل عن هذه العناوين الكبرى؟
انه احتفال بميلاد الرسالة وبمراقبة التنشئة والتكوين وإلاعداد والتجهيز، ولا تستطيع أن تعرف أمر من نهاياته إلا بإدراك جيد لبداياته، ودائما تكون البداية مع الميلاد والرسول "ص" كان يحتفل بطريقته، فلما سألوه لماذا يصوم يوم الاثنين قال "ذلك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه".
فكان ذكره لميلاده واحتفاله الأسبوعي به عن طريق الصوم دعوة لنا لنحتفل به مثله أو بطريقته، لذا الاحتفال به واجب وفضيلة ويكون عن طريق تذكير الناس بفضائله ونضاله وبحال العالم من قبله وبمحاسن الأخلاق برسالته، وبهدف إرساله.
وطريقة الاحتفال بالحلوى جيدة الهدف منها غرس محبة الرسول في قلوب الأطفال لأن مشهد الحلوى يحفر في الذاكرة لهذا اليوم، والجدير بالذكر أن من أسس للاحتفال بالمولد النبوي في التاريخ الاسلامي كان الدولة الفاطمية وظل الاحتفال يعيش بكثير من أشكاله وطقوسه في الأمصار السنية ذات الهوى الصوفي التي تدينت بمذهب السادة الأشاعرة.